أبرز ما ورد في الإعلام العبري صباح الأربعاء 26-9-2018
القناة "العاشرة" العبرية:
- الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة: "إسرائيل" التي تمتلك السلاح النووي تهدد أمن ولامة منطقة الشرق الأوسط.
- رئيس الوزراء نتنياهو يجتمع اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب في الأمم المتحدة.
- إلقاء عبوة متفجرة تجاه جيب "إسرائيلي" في مخيم الجلزون قضاء رام الله الليلة الماضية دون وقوع إصابات.
القناة "الثانية" العبرية:
- تقارير: أبو مازن اجتمع مع "تسيفي ليفني" في نيويورك، وطلبت منه العودة للمفاوضات مع "إسرائيل".
- اندلاع 14 حريق في مستوطنات غلاف غزة بالأمس، بفعل سقوط بالونات حارقة أطلقت من قطع غزة.
القناة "السابعة" العبرية:
- انتقادات واسعة في الأوساط الحكومية "الإسرائيلية" على اجتماع "تسيفي ليفني" مع أبو مازن بنيويورك.
- الوزير يريف ليفين: محمود عباس جزء من المشكلة وليس جزء من الحل، ويجب عدم الاجتماع به.
- داني دانون: محمود عباس يختار الاجتماع مع الشخصيات "الإسرائيلية" التي لا تمثل الحكومة.
صحيفة "هآرتس" العبرية:
- رئيس الوزراء نتنياهو سيعرض اليوم على الأمم المتحدة معلومات أمنية جديدة حول القدرات النووي الإيرانية.
- السيسي في الأمم المتحدة: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
- ملك الأردن عبد الله الثاني في الأمم المتحدة: الحل الأمثل للفلسطينيين و"الإسرائيليين" هو حل الدولتين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية:
- داني دانون: خطاب ترامب يثبت أن الولايات المتحدة الامريكية تقف الى جانب الطرف الصادق.
- مسؤول فلسطيني: خطاب ترامب بالأمم المتحدة أغلق الباب أمام عملية التسوية.
- نتنياهو: سأجتمع بعدة رؤساء دول بالأمم المتحدة من أجل حماية أمن دولة "إسرائيل".
صحيفة "معاريف" العبرية:
- ليفي طالبت أبو مازن العدوة الى المباحثات المباشرة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".
- جهود دولية مكثفة لمنع نقل منظومة الصواريخ الروسية المتكورة S300 إلى سوريا.
- رئيس جهاز الموساد سوف يقدم تقارير أمنية لبعض رؤساء الدول خلال اجتماع الأمم المتحدة عن قدرات إيران النووية.
صحيقة "يسرائيل هيوم" العبرية:
- مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بلوتون" يهدد إيران: ستدفع ثمنا كبيرا على سياساتها ضدنا.
- وزارة الخارجية "الإسرائيلية" تعارض تمويل الأونروا، وترفض تعريف اللاجئين الفلسطينيين.
- إصابة 8 مواطنين عرب خلال اندلاع حريق في بناية سكنية بمدينة عراد ببئر السبع.
موقع "والاه" العبري:
- قوات الجيش "الإسرائيلي" اعتقلت الليلة 15 " شابا فلسطينيا من الضفة الغربية.
- مسؤول "إسرائيلي" رفيع: الأزمة مع روسيا خطيرة جدا، ولم يتم التوصل الى حلها حتى الآن
بعد حصول سورية على منظومة الصواريخ S-300نتنياهو تحدث هاتفياً مع بوتين والمجلس الوزاري المصغر يعقد جلسة طارئة
ذكر مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو اتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن أمامه ثقته بالتحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي والنتائج التي توصل إليها، وأوضح مرة أُخرى أن المسؤول عن حادثة إسقاط الطائرة الروسية هو الجيش السوري، كما اتهم إيران بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار. وقال نتنياهو إن نقل منظومات سلاح متطورة إلى أيدٍ غير مسؤولة سيزيد المخاطر في المنطقة، وإن إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها وعن مصالحها. وذكر مكتب رئاسة الحكومة أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما، والاستمرار في التنسيق العسكري عبر القنوات العسكرية. كما قدّم نتنياهو تعازيه بمقتل الجنود الروس.
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري باسكوف قد أعلن قبل ذلك أن نقل منظومة الصواريخ إلى السوريين "ليس موجهاً ضد أي دولة أو طرف ثالث، وأن روسيا بحاجة إلى زيادة أمن جيشها، ويجب أن يكون هذا واضحاً للجميع".
لكن باسكوف عاد وكرر اتهام إسرائيل بالحادثة قائلاً: "من دون أدنى شك، وبحسب خبرائنا العسكريين، فإن ما جرى هو عمل مقصود من الطيارين الإسرائيليين، وهو الذي تسبب بالكارثة، ومن دون شك أن هذا سيمسّ بالعلاقات بين الدولتين".
وذكرت صحيفة "هآرتس أن منظومة الدفاع الجوي
منذ سنة 2016، وكان الجيش الروسي يستخدمها، بالإضافة إلى المنظومة الأكثر تقدماً S-400 للدفاع عن أمن الطيارات الروسية في المنطقة. والتهديد الأكثر أهمية في نقل هذه المنظومة إلى السوريين هو تأثير هذه الخطوة في العلاقات الروسية- الإسرائيلية، أكثر منه في القدرات العملانية لهذه المنظومة من صواريخ أرض- جو التي يعرفها سلاح الجو الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن انتقال المنظومة إلى يد السوريين سيؤدي إلى تحسّن كبير في منظومة الدفاع الجوي السورية، لكن قدرة هذه المنظومة على منع سلاح الجو الإسرائيلي من العمل في سورية ستكون محدودة.
وأضافت الصحيفة :"تضم بطاريات S-300 رادارات للكشف المبكر على المديَين البعيد والمنخفض، ومركزاً للقيادة وقاذفة صواريخ على عجلات. وتقدّر المدة الزمنية التي تفصل بين اكتشاف المنظومة للطائرات وإطلاق الصواريخ عليها واعتراضها بخمس دقائق، وفي إمكان هذه المنظومة اعتراض صواريخ بحرية، وليس فقط طائرات حربية.
وتُعتبر سورية اليوم من أكثر الدول في العالم كثافة بشأن منظومات الدفاع الجوي مقارنة بمساحتها. ومنذ بداية الحرب الأهلية في سورية لم تتعرض هذه المنظومات لخسائر كبيرة بخلاف سائر أذرع الجيش السوري.
استراتيجيا الصواريخ الإيرانية
شاوول شاي - باحث في معهد هرتسليا المتعدد المجالات
بعد دخول العقوبات الأميركية الجديدة في حيّز التنفيذ، تجد إيران نفسها في واحدة من أدنى نقاط الهبوط في العقد الأخير، وفي مواجهة معضلات صعبة لكيفية مواجهة التحديات التي أمامها. يمر الاقتصاد الإيراني بإحدى أخطر الأزمات التي واجهها منذ قيام الجمهورية الإسلامية، فالعملة قد انهارت وازداد التضخم بصورة كبيرة، وارتفعت معدلات البطالة ارتفاعاً كبيراً، وهناك نقص في التزود بالمياه والكهرباء. والأزمة الحالية ليست ناجمة فقط عن الصعوبات الموضوعية في الحياة اليومية، بل وأيضاً عن أزمة التوقعات التي برزت وسط الجمهور الإيراني بعد الاتفاق النووي في سنة 2015، والذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي، وعن خيبة الأمل.
على الرغم من الأزمة الاقتصادية والضغط الأميركي المتصاعد، وربما تحديداً كردّ على هذه التحديات، تستخدم إيران إحدى الأدوات الاستراتيجية التي طورتها على مر السنين، وهي منظومة الصواريخ والقذائف. تسعى إيران لهيمنة إقليمية والتوصل إلى سلاح نووي يمنح حصانة للنظام. وهناك ثلاثة أطراف مركزية تعمل على إحباط الطموحات الإيرانية: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والتحالف العربي السني بقيادة السعودية.
تسمح منظومة الصواريخ والقذائف الإيرانية التي يسيطر عليها الحرس الثوري لإيران بخلق تهديدات استراتيجية لأعداء إيران في الشرق الأوسط وخلق توازن ردع هدفه منع مهاجمتها.
يمكن تصنيف هذه المنظومة ضمن مجموعتين: منظومة الصواريخ الباليستية الاستراتيجية، التي تعتمد على صواريخ بعيدة المدى قادرة على أن تضرب من مواقع إطلاقها في إيران أهدافاً استراتيجية في إسرائيل، وقواعد أميركية في شتى أنحاء الشرق الأوسط. وهذه المنظومة معدّة مستقبلاً لحمل رؤوس نووية عندما تتمكن إيران من تطويرها.
الانتشار الحالي للمنظومة الباليستية يسمح لإيران، بواسطة التنظيمات الواقعة تحت وصايتها، ليس بضرب إسرائيل فقط بل وأيضاً السعودية التي تتعرض لهجمات صاروخية يومياً من المتمردين الحوثيين. نشر صواريخ إيرانية في العراق وفي اليمن يسمح بمهاجمة أهداف في كل أنحاء السعودية ودول الخليج، وبالمسّ بالقوات الأميركية في سورية والعراق وفي دول الخليج.
وتزود إيران التنظيمات الواقعة تحت وصايتها بصواريخ بر - بحر أيضاً، وبواسطتها تستطيع أن تخلق تهديداً للمعابر البحرية الحيوية، مثل مضائق باب المندب في البحر الأحمر. لقد سبق أن أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ بر - بحر على سفن عسكرية ومدنية في هذه المنطقة عدة مرات. وزودت إيران حزب الله بصواريخ بر - بحر استخدمها الحزب لضرب سفينة حربية إسرائيلية في حرب لبنان الثانية، وهي تشكل تهديداً للسلامة البحرية لإسرائيل ولمنصات الغاز. وقد أحبطت إسرائيل في الماضي محاولة إيرانية لنقل صواريخ بر - بحر أيضاً إلى "حماس" في قطاع غزة.
إسرائيل هي في مركز التهديد الذي تمثله المنظومة الباليستية الإيرانية، ولذا المطلوب منها بلورة استراتيجيا شاملة لمواجهة التهديدات التي تفرضها إيران في ساحات متعددة. ويتعين على إسرائيل العمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة والائتلاف السعودي والمجتمع الدولي، وبالوسائل السياسية، لتقليص انتشار المنظومة الباليستية الإيرانية.
"معاريف"
أزمة خطرة وحقيقية: هل غيّرت روسيا مقاربتها حيال إسرائيل؟
طال ليف رام - محلل عسكري
في الأيام الأخيرة تمسكت إسرائيل بموقفها المحق تماماً في إدارة الأزمة مع الروس. في هذه المرحلة على الأقل ولدى فحص النتيجة، فإن عمليات التخفيف الإسرائيلية أعطت نتائج محدودة فقط. وعلى الأقل، على مستوى التصريحات، فإن زيارة قائد سلاح الجو عميكام نوركين إلى روسيا لم تحقق النتائج المرغوبة وتطرح السؤال: هل معالجة الأزمة كان يجب أن تكون على المستوى السياسي وليس العسكري؟
الأزمة مع الروس خطرة وحقيقية: من المتوقع أن يكون لنشر بطاريات S-300 تأثير مهم في نشاط سلاح الجو، وفي المجال الجوي في المنطقة. لكن هذا ليس هو النقطة المركزية: مهما كانت المنظومات متقدمة فإنها لن توقف سلاح الجو عن العمل في أجواء سورية. أهمية نشر البطارية، إذا حدث، هي في مسألة هل يغيّر الروس مقاربتهم الاستراتيجية حيال حق إسرائيل في العمل ضد حلفاء روسيا في الحرب في سورية؟
إن مسألة حرية العمل التي تمنحها روسيا لإسرائيل حاسمة. شئنا أم أبينا، تعتمد إسرائيل على روسيا في هذا الشأن. وروسيا دولة عظمى وإسرائيل ليست كذلك، مع أننا ننسى ذلك أحياناً. يبرز هذا الأمر خصوصاً في مقابل ضعف الولايات المتحدة في المنطقة. إن الدعم الأميركي لإسرائيل في قضايا تتعلق بالفلسطينيين مهم، لكن دائماً كانت أهمية الولايات المتحدة تكمن في قدرتها على دعم إسرائيل في مواجهة دولة عظمى أُخرى. في الحادثة الأخيرة يبدو عدم تحرك الأميركيين واضحاً جداً. بالأمس فقط وصل رد مستشار ترامب جون بولتون الذي حذّر من أن تزويد سورية ببطاريات الصواريخ هو "خطأ" يمكن أن يؤدي إلى "تصعيد خطر". باستثناء ذلك، لخير أو لشرّ، كي تقوم إسرائيل بعمليات أُخرى في المجال السوري، الروس هم اللاعب المسيطر.
لا يعني هذا الكلام القول أو التلميح إلى أنه يجب على إسرائيل أن تتذلل للروس، أو أن تتنازل عن الخطوط الحمراء التي وضعتها. عمليات الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بصورة خاصة في السنوات الأخيرة ضد التمركز الإيراني ومن أجل وقف سباق التسلح لحزب الله أثمرت إنجازات عديدة، وهذه خلاصة مهمة. لكن يجب على إسرائيل أن تعمل بصورة حكيمة وبتواضع في إدارة الأزمة الحالية، وهناك العديد من النقاط التي يجب أن تحقق فيها بنفسها.
هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الروس إسرائيل بنصب قدرات دفاعية متقدمة في سورية، لكن في الفترة الأخيرة، ارتفع التوتر، ويمكن التقدير أن الروس احتجوا سابقاً من أن التحذير يصل من إسرائيل في وقت قريب من الهجوم، كما أنهم لم يحبوا ما نشرته إسرائيل مؤخراً عن عدد الهجمات في سورية في السنتين الأخيرتين (أكثر من 200 هجوم) والتصريحات بشأن استمرار الهجمات.
في السنوات الأخيرة، يتحدثون في إسرائيل، وهم على حق، عن أهمية العمليات ضمن إطار معركة بين الحروب، لكن في الأشهر الأخيرة يبدو أنهم نسوا "مجال التواضع". وإلى أن يفعل الزمن فعله، يجب أن تُجري إسرائيل أيضاً تحقيقاً معمقاً ومختصاً في الجيش وفي المستوى السياسي بشأن إدارة الأزمة والفترة التي سبقتها، وتحقيق سلاح الجو الذي عُرض في وسائل الإعلام هو جزء ضئيل جداً منه.