وفيما يلي أبرز ما ورد في الإعلام العبري صباح اليوم الثلاثاء.
القناة "العاشرة" العبرية:
- الكابينت ينعقد اليوم لمناقشة نقل صواريخ الـ S300 الروسية الى سوريا.
- رئيس الوزراء نتنياهو يغادر البلاد اليوم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل شابا من أم الفحم بزعم حيازته بندقية من طراز M16.
القناة "الثانية" العبرية:
- تقارير: أبو مازن سيعقد اجتماعا في الأمم المتحدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
- نتنياهو لبوتين: ارسال صواريخ الـ S300 الى سوريا ستعرض المنطقة للخطر.
- حالة الطقس: غائم جزئيا، ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة اليوم، وحتى يوم الخميس.
القناة "السابعة" العبرية:
- اندلاع حريق في احدى مستوطنات غلاف غزة صباح اليوم نتيجة سقوط بالون حارق أطلق من غزة.
- الناطق باسم حماس بغزة: حماس وافقت على بنود التهدئة والكرة الآن في ملعب إسرائيل.
- نتنياهو سيجتمع غدا بالأمم المتحدة مع الرئيس ترامب والرئيس المصري والرئيس الفرنسي.
صحيفة "هآرتس" العبرية:
- 9حرائق اندلعت بالأمس بغلاف غزة نتيجة سقوط بالونات حارقة أرسلت من قطاع غزة.
- محلل إسرائيلي: نقل صواريخ الـ S300 الروسية الى سوريا، انجاز لنظام الأسد.
- سفيرة الاتحاد الأوروبي: سنواصل التجارة مع إيران ولن نطبق العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية:
- تقرير البنك الدولي: الاقتصاد بغزة سينهار بسبب النقص الحاد في الأموال.
- نتنياهو سيتناقش مع السيسي في الملف الفلسطيني، ومع ترامب في الملف الإيراني، وسيكشف معلومات جديدة عن أيران أمام الأمم المتحدة.
- الأونروا: المدارس والمؤسسات الصحية التابعة للمنظمة بغزة معرضة للإغلاق بسبب نقص التمويل.
صحيفة "معاريف" العبرية:
- أبو مازن سيتهم أمريكا خلال خطابه بالأمم المتحدة بتخريب عملية التسوية مع إسرائيل.
- توقعات: حماس ستقوم بتصعيد حدة التظاهرات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
- 5500 مخالفة مرورية خلال الأسبوع الماضي في إسرائيل، 100 منها ضد سائقين كانوا يقودون السيارات تحت تأثير الكحول.
موقع "كان" العبري:
- مصدر عسكري إسرائيلي: صواريخ الـ S300 ستقيد حركة سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا.
- الرئيس الإيراني حسن روحاني: لن اجتمع بالرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة.
- سكرتير منظمة الأونروا بالمناطق الفلسطينية: الأموال الموجودة معنا تكفينا فقط حتى منتصف شهر اكتوبر القادم.
موقع "والاه" العبري:
- حماس أبلغت مصر أن التظاهرات على الحدود الإسرائيلية ستستمر حتى رفع الحصار عن غزة.
- الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: طوافة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي سقطت داخل قطاع غزة.
- وزارة الصحة بغزة: شهيد و90 إصابة بنيران الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة خلال تظاهرات الأمس.
أزمة إسقاط الطائرة الروسية: خسارة إستراتيجية لإسرائيل
بعد أن كشفت حادثة إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سورية ومقتل ركابها بصواريخ مضادة للطائرات زودتها روسيا لجيش النظام السوري، عمق التسهيلات التي منحتها روسيا لإسرائيل بضرب أهداف في سورية، بادعاء أنه تتواجد فيها أسلحة إيرانية متطورة، ازداد في الأيام القليلة الماضية عمق الأزمة بين إسرائيل وروسيا بعد تحميل الأخيرة إسرائيل المسؤولية عن الحادثة، ورفض نتائج التحقيق الذي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي حول هذه الحادثة، واتهام إسرائيل بالكذب.
وأجمع المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على أن الأزمة بين إسرائيل وروسيا "خطيرة وعميقة"، ويدل على ذلك، بنظرهم، ثلاثة أمور أساسية: تحميل إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة؛ إغلاق المجال الجوي السوري وخاصة في منطقة الساحل، حيث نفذت إسرائيل غارتها الأخيرة قرب اللاذقية؛ إعلان روسيا نيتها تزويد سورية بصواريخ "اس-300" المضادة للطائرات المتطورة.
القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية
وحاولت إسرائيل تخفيف حدة هذه الأزمة بإرسال قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، إلى موسكو، الأسبوع الماضي، بهدف توضيح الاستنتاجات التي توصل إليها التحقيق الإسرائيلي حول هذه الحادثة وتحميل سورية وإيران وحزب الله المسؤولية عن إسقاط الطائرة. لكن المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أكد أن زيارة نوركين لم تحقق "النتائج المرجوة".
تفاهمات بوتين – نتنياهو: إسرائيل تضرب إيران ولا تمس بالأسد
إسرائيل سلّمت بإغلاق روسيا الأجواء السورية أمام طيرانها، وتعتبر أن هذا سيستمر لأسابيع فقط* ضابط إسرائيلي: "المعركة في سورية الآن هي على الهيمنة. وإيران تتطلع إلى تركيز قدرات عسكرية تسمح لها بنوع من الهيمنة في سورية"
وشدد ليف رام على أن "الأزمة مع الروس خطيرة وعميقة"، مشيرا إلى أنه "يتوقع أن يكون تأثير كبير لنصب بطاريات اس-300 على عمليات سلاح الجو وعلى المجال الجوي في المنطقة". ورغم ذلك، فإن بطاريات "اس-300" لن توقف عمليات الطيران الحربي الإسرائيلي في سورية، لكن "أهمية نصبها هي ما إذا كان الروس سيغيّرون توجههم الإستراتيجي حيال حق إسرائيل بالعمل ضد حلفاء روسيا في الحرب في سورية".
والأمر الحاسم، بحسب ليف رام، هو "مسألة حرية العمل التي تمنحها روسيا لإسرائيل. وإذا شئنا أم أبينا، فإن إسرائيل متعلقة بروسيا بهذا الخصوص.وروسيا هي دولة عظمى عالمية وإسرائيل ليست كذلك، رغم أننا نميل إلى نسيان ذلك أحيانا. ويبرز هذا الأمر حصوصا مقابل ضعف الولايات المتحدة في المنطقة. ورغم أهمية الدعم الأميركي لإسرائيل ضد الفلسطينيين، لكن أهمية الولايات المتحدة كانت دائما بقدرتها على توفير دعم لإسرائيل ضد دول عظمى أخرى. ويبرز جدا في الحدث الحالي عدم قيام الأميركيين بأي عمل".
واعتبر ليف رام، ومحللون آخرون، أن روسيا تعتمد الكذب والتضليل. وكتب أنه "دائما كان للروس طريقتهم لاستعراض الحقائق وفقا لمصالحهم. وبحسبهم، فإن الأسد لم يستخدم السلاح الكيميائي أبدا والحديث عن استخدام كهذا هو دعاية غربية. وكان يتعين على من يعرف هذه العقلية أن يدرك أنه ينبغي أن يدير هذه الأزمة المستوى السياسي وليس العسكري. وإذا تقرر إرسال وفد إلى روسيا، توجب أن يكون فيه تمثيل مهني لسلاح الجو، وإبقاء المفاوضات لأشخاص حرفيين وللمستوى السياسي".
علاقات إسرائيل إستراتيجية مع روسيا
رأى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن نصب صواريخ "اس-300" في روسيا يعني أن أي طائرة إسرائيلية تحلق في وسط إسرائيل على ارتفاع عشرة آلاف قدم "ستكون مهددة عمليا". ولفت إلى أن روسيا زودت دولا أخرى بصواريخ كهذه، وبينها إيران وأذربيجان. ولفت أيضا إلى أن قوات إسرائيلية عملت في تفعيل منظومة "اس-300" إلى جانب جنود في دول اشترت هذه المنظومة.
لكن فيشمان أشار إلى أن "طريقة عمل سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في عمق الأراضي السورية ستكون معقدة أكثر". ورغم ذلك، فإن "مشكلة إسرائيل مقابل هذه الخطوة الروسية ليست عسكرية وإنما سياسية. فالتحديات في المستوى العسكري هي تكنولوجية وتكتيكية، وفي هذا الملعب إسرائيل جيدة بشكل لا يقل عن الروس. بل أن تدمير أهداف بشكل دقيق في الأراضي السورية يمكن تنفيذه بواسطة منظومة صواريخ وقذائف صاروخية".
الوفد العسكري الإسرائيلي برئاسة نوركين في موسكو
وأضاف فيشمان أنه في مقابل ذلك، لا توجد لإسرائيل في الملعب السياسي إجابة جيدة على الشرخ الحاصل مقابل الروس. وقد تفقد إسرائيل أداة إستراتيجية هامة لمكانتها في الشرق الأوسط، وهي العلاقات مع الروس التي سمحت لها بحرية العمل في سورية حتى الآن. وهذه العلاقات، التي بنيت وتمت صيانتها طوال السنوات الثلاث الأخيرة تلقت ضربة الآن. ولم يتضح بعد حجم الضرر. والروس لا يريدون، حتى الآن، التحدث مع إسرائيل حول مستقبل العلاقات".
وتابع فيشمان أن إسرائيل ستواجه مشكلة في قصف بطاريات "اس-300" في سورية، وهي مشكلة سياسية. "فعندما تتلقى طائرة مقاتلة إسرائيلية أمرا بتدمير اس-300 في الأراضي السورية، سيكون واضحا لمن يصدر الأمر أنه
يجلس في هذه البطارية روسُ كمشغلين ومرشدين. ويعني ذلك الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي". واعتبر فيشمان أن تزويد روسيا لسورية هذه المنظومة وليس صواريخ "اس-400" الأكثر تطورا، "يلمح إلى أن الروس ما زالوا يلجمون أنفسهم".
ووفقا لفيشمان، فإن علاقات إسرائيل وروسيا هي "أحد عناصر القوة الإستراتيجية الإسرائيلية في الشرق الأوسط. وعندما يتنكر الروس للعلاقات مع إسرائيل فإن هذا يضعفها، إذ أن هذا يعني إعطاء ضوء أخضر لجهات معادية، مثل إيران، لاستغلال الفترة القريبة من أجل أن تنقل إلى لبنان أسلحة تنطوي على إشكالية بالنسبة لإسرائيل، مثل صواريخ دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات. وستضطر إسرائيل إلى أن تقرر ما إذا كانت ستواصل سياستها (بضرب قافلات الأسلحة) وتخاطر بتعميق الأزمة مع الروس، أم أنها ستستقيم مع الخط الروسي".
أزمة إستراتيجية: "نتنياهو غير قادر على حلها"
كذلك شدد المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوءاف ليمور، على أن إسقاط الطائرة الروسية، قبل أسبوع، "كان حدثا تكتيكيا، ووجدت إسرائيل نفسها الآن في أوج أزمة إستراتيجية يمكن أن تؤثر على مستقبل الجبهة الشمالية. وهجمة الرسائل الروسية في الأيام الأخيرة لا تُبقي مكانا للشك حتى لدى المتشائلين في إسرائيل، الذين اعتقدوا أن الحديث عن خطأ سيعبر سريعا. ووزير الدفاع الروسي شويغو لا يعمل في فراغ، فهو إحدى الشخصيات المحبوبة في روسيا، وخطواته منسقة بالكامل مع الرئيس بوتين".
وأضاف ليمور أن "روسيا ليست إلى جانب إسرائيل، ولم تكن كذلك أبدا. إنها تقف إلى جانبها هي، مع ميل بارز إلى جانب سورية، حليفتها وتوفر لها الأمن كي تتمتع بالمستقبل بثمار إعمارها الاقتصادي".
روسيا: معلومات جديدة "تؤكد المسؤولية الإسرائيلية عن إسقاط الطائرة"
عرض المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف بيانات إضافية توضح بالثواني موضع الطائرات الإسرائيلية وصواريخ "إس-200" خلال تحطم الطائرة الروسية تؤكد أن قوات سلاح الجو الإسرائيلي
تتحمل بشكل كامل "كارثة" سقوط الطائرة.
وتابع أنه "ليس واضحا ما إذا كانت الخطوات الروسية ستخرج إلى حيز التنفيذ، لكن ينبغي أن تثير قلقا كبيرا في إسرائيل، خاصة على خلفية الأجواء القتالية الماثلة خلفها. فالروس لم يحبوا أبدا العمليات الإسرائيلية في سورية، لكنهم كانوا مستعدين حتى الآن لغض الطرف عنها. والآن هي مصرة على أن تظهر من هو صاحب الكلمة في الجبهة الشمالية، وبعلمها أنها تمس مباشرة بأمن إسرائيل".
ورأى ليمور أن أكثر ما يثير القلق ليس نصب صواريخ "اس-300"، وإنما يجب أن يكون تجاه "التصريح غير المفسر بسدّ موجات البث اللاسلكي بحيث تقيّد الطائرات المهاجمة من منطقة البحر المتوسط. وسلاح الجو الإسرائيلي يستند إلى تقنيات متطورة، والأسلحة التي يطلقها، خاصة في هذه الهجمات، دقيقة وتعتمد على GPS. وليس واضحا ما الذي يخطط له الروس، ومدى صمود الأجهزة الإسرائيلية – الأميركية أمامهم، لكن هذا تهديد يجب أخذه بالحسبان ليس فقط لأنه سيدخل روسيا وإسرائيل إلى مواجهة مباشرة، وإنما لأنه ينطوي على احتمال تشكيل خطر على حياة الطيارين الإسرائيليين وتشويش أجهزة وإفشال عمليات هجومية".
وأشار إلى أن "تبعات إسقاط الطائرة سترافق العمليات (الإسرائيلية) في الشمال في المستقبل المنظور. ولا شك في أن طهران ستحاول وضع مصاعب أكبر أمام إسرائيل وتوريطها مع الروس مرة أخرى".
من جانبه، هاجم المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وكتب أن "نتنياهو غير قادر على جعل هذه المشكلة (مع الروس) تختفي". ورأى أنه "يبدو حتى الآن أن الخطوات الروسية ستكون بتقييد كبير لحرية العمل الإسرائيلية في سماء سورية".
ولفت هرئيل إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي تدرب على مواجهة صواريخ "اس-300" التي باعتها روسيا إلى قبرص وصواريخ كهذه موجودة بحوزة اليونان أيضا. "وعلى الأرجح أن سلاح الجو قادر على إيجاد أساليب عمل تقلص الخطر من هذه المنظومة".
وفيما يتعلق بالتصريحات الروسية حول مسؤولية إسرائيل عن إسقاط الطائرة، أشار هرئيل إلى أن روسيا توجه اتهامات للجيش الإسرائيلي، "بينما لا تذكر المستوى السياسي الإسرائيلي، باستثناء ادعاء عام حول السياسة الهجومية الخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في سورية".