نشرت مجلة "فوربس" تقريرا، تشير فيه إلى دراسة أجراها معهد "يوغوف"، تحدد قيمة ما يتم تبذيره من الطعام في الشرق الأوسط كل عام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدراسة ذكرت أن ما قيمته تريليون من الطعام يتم تبذيره في الشرق الأوسط كل عام، لافتا إلى أنه بحسب هذه الدراسة فإن السعودية وحدها تهدر ما قيمته 13.3 مليار من الطعام في كل عام، أما في الإمارات العربية المتحدة، فإن نسبة 40% من النفايات التي تجمع كل عام تأتي من الطعام.
وتذكر المجلة أن نسبة 32% من مصادر الإهدار في السعودية والإمارات تأتي من بقايا الطعام المجمع من المطاعم، و30% من الطعام الذي يتم التخلص منه بعد الحفلات.
ويفيد التقرير بأن الدراسة المسحية تشير إلى أن نسبة نصف الطعام المهدر (48%) من الطعام المتبقي، سواء من ذلك الذي يتم طلبه من المطاعم أو كا يتم طبخه في البيوت، ما يعني ان هناك حاجة للتحكم في نسب الطعام المستهلكة.
وتلفت المجلة إلى أن الدراسة وجدت أن أكثر من نسبة الثلث (33%) من الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والطعام المعلب الذي يعثر عليه في النفايات هو من هذه الدول.
ويورد التقرير نقلا عن الدراسة، قولها إن السبب الذي يدعو للتخلص من هذه المواد هو أنهم يتبعون نصيحة استخدامه "قبل تاريخ" بدلا من موعد انتهاء صلاحيته، فنصيحة "من الأفضل استخدامه قبل" تشير إلى أنه طازج ولا يزال يحتفظ بطعم، لكن الطعام المعلب أو الحليب والألبان يمكن استخدامها حتى موعد انتهاء صلاحيتها، مشيرا إلى أن انتهاء صلاحية المنتج يعطي المستهلك تحذيرا أنه يجب استهلاك الطعام في الموعد المحدد، وعدم استهلاكه بعد التاريخ المحدد.
وتبين المجلة أنه بحسب نتائج الدراسة، فإن نسبة 72% من اللحوم في الشرق الأوسط يتم التخلص منها لأنها تجاوزت تاريخ "من الأفضل استخدامها" لا تاريخ الانتهاء من صلاحيتها.
وينوه التقرير إلى أنه علاوة على هذا، فإن نسبة 60% من الخضراوات والفواكه وطعام الأطفال ومنتجات الحليب والطعام المجمد يتم التخلص منها بناء على نصيحة "من الأفضل استخدامها قبل موعد" لا "تاريخ انتهاء صلاحيتها".
وتقول المجلة إن عدة مبادرات بدأت في منطقة الشرق الأوسط لتشجيع الناس على الاقتصاد في الطعام وعدم إهداره، فهناك بنك طعام سعودي اقترح تغريم أي شخص يهدر الطعام عن كل كيلو ألف ريال سعودي، فيما يقوم بنك طعام في الإمارات بجمع الزائد من الطعام وتوزيعه على المحتاجين في داخل الإمارات وخارجها.
وتختم "فوربس" تقريرها بالإشارة إلى قول نسبة 67% من المشاركين في الدراسة المسحية إن هناك حاجة لتوعية الناس وتعليمهم عبر حملات تدعوهم للاقتصاد في الطعام، وعدم إهداره، مستدركة بأن مواجهة هذه المشكلة تعد تحديا للمنطقة؛ نظرا للأبعاد التي ستتركها على اقتصاد المنطقة.
( بلال ياسين )