الهجوم الذي شنته مقاومة الأحواز الشعبية الإرهابية على الاستعراض العسكري الذي قامت به قوات الجيش والحرس الثوري بمدينة أهواز يوم الأمس وذهبت ضحيتها 29 من المواطنين أغلبهم من المدنيين تلقى تنديداً واسعاً دولياً كما كان متوقع.
مقاومة الأحواز الشعبية فصيل من فصائل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي اتخذت من هولندا مقراً لها منذ 2005.
تلك الحركة تطالب بإستقلال منطقة الأهواز التي يشكل معظم سكانها العرب وتتضمن معظم احتياظي إيران من الخام.
وكشف الرئيس حسن روحاني قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الأمم المتحدة السنوي تفاصيل عن تلك الحركة الإرهابية قائلاً: "إن أعضاءها كانوا من عملاء صدام حسين وجواسيسه خلال الحرب العراقية الإيرانية وقدموا خدمات استخباراتية لنظام البعث في العراق ولجأ كثير منهم الى العراق وبعد سقوط صدام حسين عادوا إلى إيران بعد العفو عنهم من قبل الجمهورية الاسلامية ثم تبنتها دول أخرى. "
التوقيت الذي اختارته الجماعة الإرهابية أي اليوم الأول من أسبوع الدفاع المقدس الوطني لإحياء ذكرى الصمود أمام الغزو العراقي يفيد بأن تلك الجماعة لديها أجندة انفصالية عربية كما صرح متحدث باسم الجماعة بأن كل من يتواجد على أرض الأحواز من غير العرب سنستهدفه.
اقرا ايضا : العقوبات الأميركية: عمت فطابت
حركة النضال العربي إستهدفت منذ سنوات أنابيب النفط والغاز والمراكز الحكومية وتم إعتقال عدد منهم وإعدامهم عقوبة على قيامهم بأعمال إرهابية. وفي حين نددت أغلبية دول العالم بتلك العملية الإرهابية والتزم آخرون الصمت اتخذ الأستاذ الجامعي عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد ابوظبي موقفاً مثيراً لغضب الإيرانيين عموماً حيث قال خلال تغريدته في تويتر أن " الهجوم على العرض العسكري في الأهواز السبت لم يكن عملاً إرهابياً حيث أن الهجوم على هدف عسكري ليس بعمل إرهابي ونقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة المقبلة. "
وفي المقابل يقول محسن هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام أن " تغريدة مستشار ولي عهد أبوظبي يبرّر هجوم الحوثيين على القواعد العسكرية الإماراتية داخل الإمارات. "
وتوعد قائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي، عبدالخالق بالرد الذي سيندمه على هذا التصريح. ويبدو أنه يشير إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من اليمن.
وتأتي أهمية تصريحات عبد الخالق من أن إيران لم تقبل مسؤولية أي هجوم صاروخي للحوثيين ولم تتبنى أي اعتداء على العسكريين السعوديين داخل الأراضي السعودية ولم تعلن حتى اللحظة عن نقل مواجهتها مع السعودية على سبيل المثال الى الداخل السعودي وعلى العكس لا تتردد في الإدانة بأي عملية إرهابية داخل الأراضي السعودية.
الإرهاب لن يقف عند حد ولن يفي بأحد. ليس هناك إرهاباً محبّب فالكل متعرّض للإرهاب وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع. إن دولاً أوروبية تدعم إنفصاليي الأهواز الإرهابيين كما تدعم منظمة مجاهدي خلق الإرهابية لأنها لا تشعر بأي تهديد من قبل تلك الجماعات في الوقت الراهن وربما تحبب اليها وتحبها. هذه بدعة سيئة يتركها البعض وتقليد بشع يدشنه أطراف يرون في تلك الجماعات مصدر لقوتهم ولكن غاب عنهم أشياء.
ألا يعرف عبد الخالق بأنه يبرّر جميع الإعتداءات على جميع الأهداف العسكرية بما فيها الأهداف الأميركية في أفغانستان والعراق وغيرهما لأن الهجوم على الأهداف العسكرية ليس بإرهابي؟!!!
أي سياسة درستها وتدرسها يا أستاذ عبد الخالق؟!
فنحن أمام مرحلة جديدة لتاريخ العلاقات الدولية دشّن لها نظرياً عبد الخالق عبد الله!