التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الوفد الاعلامي المواكب لزيارته الرعوية الى كندا، في حضور راعي الابرشية المطران بول مروان تابت وقنصل لبنان الفخري في هاليفاكس وديع فارس وعدد من ابناء الجالية.
بداية نوه الراعي بالدور "الذي يقومون به في نقل الحقيقة للناس كما هي، وفي نشر رسالة الكنيسة"، متحدثا عن دور ابناء الكنيسة في بلاد الانتشار لاسيما في كندا.
وهنأ "هذه الابرشية وراعيها المطران تابت على ما يقومون به من نشاطات واعمال"، قائلا: "انا سعيد للقاء ابناء الجالية للمرة الثانية منذ انتخابي بطريركا، وان ارى النجاحات التي يحققها ابناؤنا في هذه البلاد، خصوصا واننا سندشن الكنيسة الجديدة في هاليفاكس التي شارفت الاعمال فيها على الانتهاء، وازيحت الستارة عن تمثال المغترب اللبناني. وهذان الموضوعان لما كانا تحققا لولا محبة القنصل فارس لوطنه ولكنيسته".
وتمنى ان "يبقى ابناء الجالية اللبنانية في كندا الصورة الجميلة عن لبنان، هذه الصورة التي لم يستطع ان يعكسها اللبنانيون في لبنان، ولا بد من توجيه تحية لدولة كندا التي حضنت وما زالت اللبنانيين على ارضها حيث يحققون ذواتهم، ولكن في الوقت نفسه يتألمون لما وصلت اليه الاوضاع في لبنان، وكيف ان المسؤولين عندنا لا يستطيعون العمل على قيام الدولة واحترام الانسان، او افساح المجال لغيرهم، وكأنه ممنوع على اللبنانيين البقاء في وطنهم، حيث نرى هجرة الشباب تزداد سنة بعد سنة لعدم تأمين فرص العمل لهم بعد تخرجهم من الجامعات، وكأن دولتهم تقول لهم لا مكان لكم في وطنكم، وهذا شيء مؤلم جدا لنا ولكم".
وتابع: "ان الزيارات التي يقوم بها ابناء الجالية سنويا الى لبنان لها دلالات كبيرة، اولها تعلقهم المستمر والدائم بوطنهم رغم وجودهم في الغربة، وثانيا لحضهم على البقاء في ارضهم والاستثمار فيها".
واعرب عن اسفه كيف ان "المسؤولين السياسيين في لبنان يخربون اكثر مما يبنون".
هذا وزار الراعي كنيسة سيدة لبنان، حيث اطلع من القنصل فارس على مراحل بنائها، كما التقى في دار الكنيسة القديمة اعضاء المجالس الرعوية والاخويات والمتطوعين.
الى ذلك، يرعى الراعي مساء اليوم بتوقيت بيروت حفل ازاحة الستارة عن تمثال المغترب اللبناني تقدمة القنصل الفخري للبنان وديع فارس وفاء لاول مغترب هاجر الى هاليفاكس، وسيشارك في الاحتفال عدد من المسؤولين الرسميين في كندا وفاعليات وابناء الجالية اللبنانية، من ثم يبارك الكنيسة الجديدة، ويلبي بعدها دعوة فارس الى مأدبة غداء يقيمها على شرفه، في حضور رسميين وفاعليات.