الوزير في حكومة تصريف الأعمال والنائب في كتلة الوفاء للمقاومة ورئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل وثقة الأمين العام لحزب الله حسين الحاج حسن يعاقب أهالي بريتال بسبب عدم التصويت له في الإنتخابات النيابية الأخيرة من خلال تعطيل تعيين مدير أصيل في ثانوية بريتال الرسمية، وتتضح الصورة أكثر بتسليط الضوء على مجريات اللقاء الذي حصل بين الوزير ووفد من بريتال ضم عدد من العلماء والمخاتير والأساتذة المعنيين بوضع الثانوية، الوفد حاول استطلاع الوزير عن سبب التأخير في معالجة وضع الثانوية إلا أن الوزير بدأ بمحاسبة الحاضرين ومن ورائهم أهالي البلدة على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة مستنكراً عدم إعطائه الأصوات في البلدة وتجييرها لصالح جميل السيد متطرقاً إلى حالة المعارضة الواسعة في البلدة تجاهه الأمر الذي فهم منه أنه معاقبة للبلدة على مواقفها خلال الانتخابات ومواقفها المعارضة له .
حاول الوفد أن يشرح أهمية المعالجة وضرورة تحييد الأمر عن الأمور الشخصية إلا أن الوزير الحاج حسن أصر على إهمال القضية معترفا بأنه أوعز لوزير التربية وقف أي مبادرة للمعالجة كإصرار على تحدي أبناء البلدة لا سيما أننا على مسافة أيام من بداية العام الدراسي .
الوفد حاول استفزاز الوزير ايجابيا للمعالجة بالقول " هل نذهب إلى سمير جعجع؟" فقال الوزير ساخراً إذهبوا إلى جعجع وإلى جميل السيد أيضاً.
وخلال الحديث عن تحرك شعبي للمعالجة فقال: "عملو اللي بدكن ياه. "
وانتهى اللقاء بمشادة كلامية بين الوزير وأحد العلماء من أعضاء الوفد الذي توجه للوزير بكلام عبّر خلاله عن امتعاض الوفد واهالي البلدة من تصرفاته .
إن هذا الإستهتار والتحدي الأحمق لأسباب شخصية ورخيصة ما هو إلا نموذج جديد على طريقة المعاملة التي يتعرض لها أهالي بعلبك الهرمل ممن يفترض أن يكونوا ثقة الناس وملاذهم .