أقيم مؤتمر الطاقة الإغترابية نهار السبت الفائت في كندا وأكّد بعض الحضور والشخصيات البارزة في الجالية اللبنانية أن هذا النشاط كان بأكمله لمجموعات التيار الوطني الحر التي قُسّمت الى أجزاء “مفاتيح” وكل جزء كان مطلوباً منه أن يُحضر عدد معين من الأشخاص. والجدير بالذكر أن نفس الأشخاص “المفاتيح” التي حضرت عشاء التيار الوطني الحر ليل الجمعة (أي نهار واحد قبل مؤتمر الطاقة الإغترابية) هي نفسها كانت موجودة مساء السبت في مؤتمر الطاقة الإغترابية، وبين الأسامي أندره جبيلي من فريق مواقع التواصل الإلكترونية للتيار والمقرّب من سفير لبنان في الولايات المتحدة غابي عيسى، أنطوان زبال وغيرهم.
وتعجّب قسم كبير من الجالية اللبنانية في لفال ومونتريال من هذا التصرّف إذ من المفروض ان يكون مؤتمر الطاقة الإغترابية لكل اللبنانيين وليس فقط لمحازبي التيار وناسهم.
كما لوحظ التسويق القوي لمؤتمر الطاقة الإغترابية على مواقع التواصل الإجتماعي التابعة للتيار بينما كان من الأجدى ان تقوم الوزارة فقط بتسويق المؤتمر بشكل مباشر ومحايد أيضا لنفس السبب: إن مؤتمر الطاقة هو لكل اللبنانيين المغتربين وليس حصراً بأي فئة.
أما الأخطر في كل ما حصل هو أن تصرف وزارة الخارجية المال العام وتدفع تكاليف سفر الوزير ومرافقيه وتنظيم المؤتمر المفروض ان يكون لكل اللبنانيين، لمصالح حزبية ضيّقة وتخصص قسم كبير من المؤتمر لتدريب كوادر التيار في الإغتراب على العمل على مواقع التواصل الإجتماعي وكيفية مهاجمة المنافسين السياسيين.
فأضحى للأسف الشديد مؤتمر الطاقة الإغترابية مؤتمر قسم الإنتشار في التيار الوطني الحر.