أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الى أن "المسألة الحكومية والتعثُّر الحاصل لا يتعلّقان بدور لمسؤولين أو جهات معيّنة، بل ان أكثر ما يهمّ الرئيس بري في المبدأ هو إشاعة مناخ التهدئة ووقف التوتر بين القوى السياسية، لكون رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى دائماً الى توسيع مساحة الإستقرار في البلد، وفتْح أبواب التفاهم بين القوى السياسية، وهو طالما سعى لذلك من خلال مواقفه ودعواته ودوره. فهو يدعم كلّ خطوة تساهم في تقريب وجهات النظر بين كل القوى السياسية دون استثناء".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت هاشم الى أن "الأمور وصلت الى مرحلة تستدعي تدخلات البعض، لكوننا تعوّدنا في هذا البلد على سُعاة الخير، وعلى الوسطاء إزاء أي أزمة تحدث لأي سبب كان"، مشيراً إلى أنه "لطالما لعب اللواء عباس ابراهيم دوراً على الساحة السياسية، على أكثر من صعيد ويبدو أن التشنّجات التي حصلت باتت تستدعي تدخّله، وهذا أمر طبيعي وليس مُستغرباً وقد تكون النتائج التي سيأتي بها اللواء ابراهيم سريعة، نظراً الى متطلّبات المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تستوجب المزيد من التهدئة وتوسيع مساحة التفاهمات بين كلّ القوى السياسية لإخراج البلد من دائرة الإرباك الذي نعيشه، ولتجاوز أزماتنا الكثيرة على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي".
وحول إمكانية القول إن موعد تشكيل الحكومة اقترب، أجاب هاشم: "لا نستطيع أن نقول شيئاً في هذا الصدد حتى هذه اللّحظة، لأن الأمور لا تزال على حالها، وليس من جديد على المستوى الحكومي"، مشيراً إلى أن "بري قال مراراً وتكراراً ان إبدأوا من مكان ما لحلّ بعض العُقد أو للوصول الى إطار إيجابي أو التقدُّم في نقطة معيّنة، وأنه على استعداد للمساعدة كيفما تطلّب الأمر، ولكن يجب أن تكون خطوة البداية من مكان ما، ومن قِبَل القوى كافّة، لنستكمل ذلك".