انكشف غموض جريمة قتل الشابة فاطمة قعفراني، بعد ان سلّم القاتل نفسه الى القوى الأمنية، معترفاً بجريمته، التي مثّلها صباح اليوم...".
هو صديق زوجها الذي قصدته يوم السبت الماضي في حارة الناعمة، ليهمّ مساء كي يوصلها الى منزلها بحي السلم في الضاحية الجنوبية، لكن قبل أن تصل أنهى حياتها بطلقتين ناريتين في بطنها في منطقة الدامور، لتنقل الى مستشفى منذر الحاج في الجية جسداً بلا روح، ويسلّم بعدها نفسه الى القوى الامنية"، بحسب ما قاله مقرّب من العائلة لـ"النهار"، ليضيف: "انتشر خبر موتِها صباح الأحد الماضي، وفتح مخفر السعديات تحقيقاً بالقضية، كشفَ الطبيب الشرعي على جثتِها، وفي الأمس سُلّمت الى عائلتها التي شيّعتها في بلدتها بدياس إلى مثواها الأخير".
صرخة وجع
"لم يمضِ على زواج فاطمة سنة من شاب من بعلبك، فهي عروس لم يفرح بعد أهلها بولد لها، حتى وصلَهم خبرُ مقتلِها داخل سيارة صديق زوجها"، كما قال مقرّب آخر من العائلة. لافتاً إلى أنه "لا نعلمُ غلى الآن ما حصل معها، والأسباب التي دفعته الى ارتكاب جريمته المروّعة، الجميعُ بانتظار انتهاء التحقيق معه، مع العلم أن لا شيء يبرر خطوته الوحشية، وإزهاقِ روح إنسانة عُرفت بأخلاقها الحميدة وهدوئها وابتسامتها.
في الأمس ودّعناها في موكب مهيب، وكلُنا أملٌ أن ينال القاتل عقابه، اذ كفانَا استهتاراً بالقوانين، وارتكاب الجرائم من دون اي رادع، فما ذنب عائلتها ان تخسرها وتعيش بقية الدهر في حسرة عليها"، في حين أكد مصدرٌ في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" ان "القاتل اعترف بجريمته، وصباح اليوم تم سوقه الى مكان الجريمة لتمثيلها".
كُتب على فاطمة ان تقع ضحية وحش لا يرحم، أنهى حياتها وهي في عز صباها، بعد أن أمّنت له واستقلّت سيارته، غدرها وصوّب عليها مسدسه، ومن دون أن يرفّ له جفن أجهز عليها... خسرت فاطمة روحها وسيخسر غيرها روحه، إذا لم تضرب الدولة بيد من حديد وتُنزل أشدّ العقوبات بالمجرمين.