أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه لا يحق للمسؤولبن أن يظلوا على مواقفهم وعدم تأليف حكومة، غير آبهين بوضع البلد الغارق يوما بعد يوم إقتصاديا وماليا.
وبعد مغادرته الديمان مختتما إقامته الصيفية، متوجها الى الصرح البطريركي في بكركي ليغادر قريبا لبنان في زيارة الى كندا، ومنها الى الفاتيكان تستمر نحو شهر ونصفـ أشار إلى أن "هذا تحذير أتى من قبل البنك الدولي والمؤسسات الدولية وهذا السبب الذي من أجله سعت الدول في شهري آذار ونيسان وعقدت ثلاثة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسل ليدعموا الجيش والقوى الأمنية والإقتصاد ويروا كيف يمكن مواجهة عبء النازحين ووعدوا بدعم لبنان في مؤتمر باريس بـ11 مليار دولار ونصف على أساس أن تترافق مع إصلاحات جدية في القطاعات والهيكليات".
وشدد الراعي على أن "عدم تشكيل الحكومة أمر غير مقبول ولا يمكن لأحد أن يقبله ونرفض هكذا ممارسة للسياسيين، فالبلد ليس ملكا لأحد منهم بل هو للشعب اللبناني بأكمله".
وجدد الراعي دعوته الى "تشكيل حكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة ليس لها إرتباطات حزبية ولا بالبلوكات الإنتخابية"، معتبراً أن "هذه الحكومة بعددها القليل تمثل المسيحيين والمسلمين بحسب القاعدة ودورها، للبدء بالإصلاحات في الهيكليات والقطاعات المطلوبة في مؤتمر باريس "سيدر" ليتمكنوا من تصريف 11 مليار الموعودين بهم، ودورها الثاني التأسيس للمصالحة والوحدة الوطنية لأنه من العبث الكلام عن الوحدة الوطنية ونسمعهم يوميا يتراشقون بالإتهامات الشخصية والإساءات الشخصية".
وأضاف: "لا يكفي تسمية الحكومة بأنها حكومة وطنية، بل حكومة الطوارئ هي التي تقرب وجهات النظر وتؤسس لتفاهم ومصالحة، عندئذ يمكن أن تؤلف حكومة وحدة وطنية وأنا لا أرى أن هناك حلا آخر لغاية اليوم".