واحد من بين كل 4 آباء يشجع أطفاله على قرصنة المحتوى والحصول على البرامج التلفزيونية والأفلام والرياضة بشكل غير قانوني من خلال جهاز «kodi box» عبر الإنترنت، والذي قد يعرضهم لمشاهدة محتوى ضار، مثل المواد الإباحية وغير الأخلاقية.
وبحسب ما جاء في الدراسة، تعرض أكثر من خُمس الفئة العمرية التي تتراوح من 5 أعوام إلى 19 عامًا لمشاهدة محتوى ضار وغير أخلاقي من خلال هذا الجهاز، في تجاهل من الآباء لمخاطر ذلك على أبنائهم.
وقالت المدير العام لمنظمة إنترنت ماترز، كارولين بانتينج، إن القرصنة على الإنترنت أسهل طريقة يستخدمها الأطفال؛ لمشاهدة أحدث الأفلام أو البرامج التلفزيونية، متابعة أن الجهاز يمكنه بث قنوات غير قانونية مقابل 20 جنيهًا إسترليني فقط ما يثير القلق حول ما يطرحه من محتوى قد يكون ضارًا.
أوضحت أن الجهاز يتضمن تطبيقات زهيدة الثمن ومتوفرة بسهولة، وبالرغم من قانونيتها إلا أنها لا تقيد البرامج غير الآمنة والضارة، مما يتيح للمستخدمين تثبيت تطبيقات غير قانونية قد تعرض محتويات ضارة وخطيرة.
وأضافت «بانتينج» أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في إيصال المحتويات غير اللائقة للأطفال عبر صفحات السوشيال ميديا، حيث يتعرض أكثر من نصفها تقريبًا على «فيس بوك»، و30% على «يوتيوب»، و30% على منصات أخرى مثل من «تويتر» و «Twitch»، مطالبًا الآباء التحدث مع أطفالهم حول إجراءات الأمان في استخدام الجهاز والإنترنت.
واستعرضت الدراسة حالة لسيدة من لندن تدعى صبيحة خان، اشترت الجهاز في العام الماضي؛ لتوفير محتوى يناسب أطفالها الذي يتراوح أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات، نظرًا لارتفاع أسعار أجهزة التلفزيون بالإضافة لعدم قدرتها على دفع اشتراكات القنوات، وبعد ذلك ندمت السيدة «خان» على هذا القرار بعدما وجدت طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات تشاهد محتوى إباحي وغير لائق على إحدى القنوات التى تم تحميلها على الجهاز.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة حماية الحقوق الفكرية، كيرون شارب، إن هناك آلاف من هذه الأجهزة في بريطانيا، وتحرص العائلات على استخدامها لإبقاء الأطفال هادئين من خلال مشاهدتها، مشيرًا إلى خطورة سماح الآباء لأبنائهم بمشاهدة ما يعرضه الجهاز.