يستمر دق أجراس الأنذار الإقتصادية والمعيشية، وهذا ما تؤشّر اليه التحضيرات الجارية بين شركاء الانتاج في لبنان، ولاسيما الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة، لتحركات في المدى القريب، في محاولة لحمل القوى السياسية على الالتفات الى ما سُمّيت "المصيبة الكبرى" التي يقترب منها البلد اقتصاديًا ومعيشيًا، والمسارعة الى تشكيل حكومة إنقاذية.
في هذا السياق، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ ثمة فكرة متداولة بين هؤلاء الشركاء تقترح ممارسة أقوى ضغط على الطبقة السياسية، وذلك عبر تنفيذ تجمعات واعتصامات مفتوحة وإضراب عام في كل القطاعات، وحتى لو تَطلّب هذا الضغط التلويح بإعلان العصيان.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة نقلًا عن مصادر إقتصادية معنية "إن الوضع أكثر من متأزّم، والتأخير في تشكيل الحكومة يزيد التأزّم، ويحمل على القلق على الوضع المالي ان استمر الحال على ما هو عليه اليوم، نحن نحذّر من أنّ لبنان يسير على حافة هاوية اقتصادية، وعلى المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وتجنيب لبنان السقوط الكارثي، الوضع سيئ اليوم، وسيكون أكثر سوءًا في الأشهر المقبلة، ان لم تتخذ من الآن التدابير الإنقاذية".