صار التأليف أقلّ من خبر عادي يمر على المشهد السياسي من دون ان يلتفت إليه أحد، أو يعيره الناس أيّ اهتمام. وتردد انّ اتصالات خجولة جرت بين بعض المقرات السياسية المعنية بالحكومة، الّا انها لم تصل الى تحريك مياه التأليف الراكدة في قعر التعقيدات، او بالأحرى في قعر «المكايدة» على حد تعبير الرئيس نبيه بري، الذي قال رداً على سؤال: الوضع الحكومي المعطّل غير مقبول، والمخاطر الاقتصادية تتفاقم، واذا استمر هذا الحال فتصبح الخشية على الوضع النقدي أكبر، وهذا امر يوجِب الهرولة سريعاً لتشكيل الحكومة.
ورداً على سؤال عمّا اذا كان بصدد طرح مبادرة ما لحل أزمة التأليف؟ لم ينف استعداده القيام بأي مهمة في هذا الاطار، إلّا أنه قال: أنا لا أتدخّل إلّا اذا وجدتُ أنّ ايّ تحرك أقوم به يكون مثمراً وأتمكّن من خلاله من أن أحدث خرقاً لا يعترض عليه أحد.