كشف حساب " عبير منصور " على الفايسبوك عن خبر إكتشاف خلية عملاء لإسرائيل داخل حزب الله.
وجاء في بوست منصور ما يلي :
" هام جداً :
في الآونة الأخيرة أبدى حزب الله استياءً كبيرا من حالة الاعتراض الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا تلك الصادرة من بيئته الشيعية عامة والبقاعية خاصة.
وقد عبّر بعض قياديّي الحزب عن هذا الاستياء في خطاباتهم العلنية أو جلساتهم الخاصة، وكان ابرز الممتعضين الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي اعتبر في احد خطاباته أن هذه الحسابات معروفة لدى حزبه وأن كثيرا منها وهمية تديرها السفارات لضرب سمعة التنظيم في بيئته، وخلق شرخ بين القيادة والقاعدة، أو ان اصحابها يعملون لصالح العدو الاسرائيلي.
وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قد هدد في وقت سابق بأن الحزب لن يسكت عما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي وأنه سيتخذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك.
وسرعان ما بدأ رواد التواصل بتلمس نتائج تهديدات رعد اذ لوحظ في الآونة الاخيرة غياب بعض الصفحات التي كانت تنتقد حزب الله بعدما تم رفع دعاوى عليها فتحرك على إثر ذلك مكتب جرائم المعلوماتية الذي حاول الحزب استخدامه كعصا ترهيبية هدفها اسكات المعترضين على سياسته.
ولكن المفاجأة جاءت من حيث لم تحتسب قيادة حزب الله !!!
ففي معلومات خاصة جدا وردتنا من مصدر أمني مطلع في حزب الله، أوقف الجهاز الامني في التنظيم قبل بداية شهر محرم الحالي شبكة تجسس مؤلفة من اربعة اشخاص تبين أنهم يتعاملون مع العدو الاسرائيلي.
وما صدم الحزب هو أن المتهمين الاربعة كانوا من الناشطين المتخصيين في ادارة الحملات الداعمة لسياسة حزب الله ومهاجمة المعترضين عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والموقوفون هم من أعمدة الجيش الاكتروني التابع للوحدة الاعلامية الالكترونية في حزب الله او ما يعرف بملف "سيميا"، حيث كانوا يديرون حسابات وهمية تبين انهم يتواصلون من خلالها مع ضباط اسرائيليين.
وبنتيجة التحقيق مع الموقوفين، وهم أربعة اشخاص (ب.ك) و (ح.م) و (ع.ب) اضافة لابن احد العاملين في مركز دراسات تابع لمؤسسة شيعية (ن.ش) تبين انهم على تواصل مع ضباط العدو الاسرائيلي منذ العام ٢٠١٥ وأنه تم تجنيدهم من قبل ثلاث فتيات من عرب ٤٨ يعملن ضمن جهاز الامن الاسرائيلي.
وقد اعترف الموقوفون بانهم كُلفوا بجمع معلومات عن أماكن تواجد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وانهم استغلوا صفحاتهم الفاعلة على الفايسبوك في الدفاع عن حزب الله ومهاجمة معارضيه اضافة الى قربهم من مسؤول العلاقات الاعلامية للحزب لغرض ابعاد شبهة التواصل مع العدو، كما اعترفوا بمحاولات تجنيد اكبر عدد من رواد الفيسبوك ليكونوا ادوات اساسية يعملون لصالح الاسرائيلي.
من هذا المنطلق نقول للمعنيين في حزب الله بأن النقد في غالب الاحيان منبعه الحرص، في حين أن المتملقين ولاعقي الاحذية هم دائما الاكثر عرضة للخرق من قبل العدو لأن مصالحهم الشخصية تغلب على أي مصلحة أخرى، فاحذروا المنافقين من حولكم وما أكثرهم."