عادت المدرسة وهمومها وأقساطها ومواصلاتها وأوضاعها وعلاقة الطفل معها. عاد الانشغال صباحاً بتجهيز الأطفال للذهاب الى المدرسة، والانشغال طوال اليوم بالتفكير في ما يحصل لهم بعيداً من أعين الأهل، ثم الركض لملاقاتهم عند عودتهم من المدرسة.
ماذا عن الليل؟ كيف تجعلين طفلك يمضي ليلة مريحة تساهم في جعل يومه الدراسي التالي ناجحاً؟ وقبل استعراض الخطوات التي من شأنها تسهيل تلك الأمور، هناك كلمة مهمة تشدّد عليها الخبيرة الأميركية آماندا هوول التي تدير مؤسسة تربوية تركز على مهمات الأب والأم في الأسرة وتربية الأولاد. وعلى الإنترنت، تبث هوول خلاصات عن تجارب علمية في ذلك الشأن في أشرطة صوتيّة من نوع "أم بي 3" MP3. ووفقاً لهوول، يجب أن يحس الطفل بأن هناك نظاماً واضحاً وراسخاً في البيت لفترة ما بعد عودته من المدرسة، وصولاً إلى لحظة نومه. وتهمس بأنه على الأب والأم أساساً أن يلزما نفسيهما بذلك النظام، كي ينتقل إلى الطفل ويكون سنداً له في مساره. وفي حال غياب النظام، تظهر علامات الاضطراب في الأسرة، بداية من اللامبالاة ووصولاً الى المشاحنات والمشاجرات التي تبدو بلا أفق.
ووفق الخبيرة هوول، هناك 5 خطوط عريضة يجدر تبنيها لجعل ليل طفلك/طفلتك مقدمة لنهار مدرسي ناجح:
1- تنظيم وقت النوم والتمهيد له بخطوات مثل تحديد ملابس اليوم التالي أو الطعام المطلوب تجهيزه صباحاً أو غيرهما.
2- تخصيص وقت للفروض المدرسيّة، مع التشديد على وجوب إتمامها كلها. يمكن إعطاء الطفل فترات استراحة بين الفروض كأن يكون ذلك عند الانتقال من دراسة مادة الى اخرى. ويجب الالتزام بوقت الاستراحة من دون تراخٍ.
3- ضبط الوقت المطلوب صباحاً للاستعداد للمدرسة. يفترض أن يلتزم الجميع بذلك الوقت، بل الأم والأب قبل الأولاد.
4- التزمي بكلمتكِ. إذا قلت استراحة 5 دقائق، يجب أن يعني ذلك 5 دقائق. استعملي المنبه في الخليوي ليعينك في ذلك.
5- ضعي قائمة مكتوبة وأبرزيها بوضوح للجميع. علّقيها على الحائط مثلاً. على عكس ما تظنين، يساعد ذلك في تخفيف التوتر عن طفلك/ طفلتك.