فيما استمرت امس الانظار مشدودة الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي باشرت امس مرافعات فريق الدفاع الختامية عن سليم عياش بالتأكيد على ان الادعاء اختار عدم استدعاء الشهود الاقرب الى عياش الذين بامكانهم تقديم ادلة بخصوص استعمال الهواتف وبخصوص عادات عياش وانشطته وحالته النفسية. مشيرا الى ان تقديم بعض الادلة عن احداث سياسية معينة وتوترات ناتجة عنها تتناسب مع تقدم المؤامرة استنادا الى استنتاجات واقتراحات غير مثبتة ومغالطات غير واقعية.
واكتفى الدفاع بالاشارة الى ان المتهمين هم مؤيدون ل حزب الله من دون ذكر اي امر آخر.
ومساء انهى فريق الدفاع عن عياش مرافعته الختامية، ورفعت الجلسة الى قبل ظهر اليوم ليبدأ فريق الدفاع عن حسن مرعي تقديم مرافعته الختامية.
من جهة ثانية، نفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن يكون قد وقع قرارا يسمح بموجبه لبلدية الغبيري أن تسمي شارعا باسم مصطفى بدر الدين، أحد المتهمين الرئيسيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأكد المشنوق أنه لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضا من قبل وزارة الداخلية، ويشدد على أن رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة.
وستوجه وزارة الداخلية كتابا إلى بلدية الغبيري اليوم تطلب بموجبه إزالة اللافتات.
من جهة ثانية، وبعدما بلغت السجالات ذروتها بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر على خلفية تشكيل الحكومة، هبت امس رياح التهدئة، حيث اشارت مصادر سياسية بارزة معنية بالاتصالات التي حصلت ان مجموعة عوامل تضافرت للدفع نحو تعويم التهدئة، مع أن أحدا لا يكتم الانطباع السائد عن ان هذه التهدئة تبدو ظرفية وموقتة، ما دامت الملفات الحساسة والخلافية الكبيرة المتصلة بملف تشكيل الحكومة خارج أي قدرة محلية على الحل في انتظار تدخل ما يُخرج الحكومة الحريرية الى النور. وأوضحت ان أبرز هذه العوامل يتمثل في نصائح اسديت الى المعنيين بضرورة تبريد الاجواء التصعيدية ومنع انزلاق الوضع الى متاهة قد تخرج عن السيطرة، وتنقل الصراع على الحكومة الى الشارع.
وترجمة لنتيجة الاتصالات، وبعد تغريدة تهدوية لرئيس الاشتراكي وليد جنبلاط، صدر عن نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية، تعميم لقياديي ونواب ومسؤولي التيار اشار فيه الى ان نظراً الى السجالات والحملات التي اتخذت منحى طائفياً بغيضاً هو بعيد كل البعد عن لغة التيار الوطني الحر وأدبياته وقيمه، وأدت الى مادة إعلامية كثيفة في الأيام الاخيرة، يطلب الى جميع النواب والمسؤولين والقياديين في التيار الوطني الحر ومن جميع المحازبين والمناصرين التوقف عن السجالات واعتماد التهدئة الاعلامية مع الحزب التقدمي الاشتراكي ان كان عبر وسائل الاعلام او عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتأخر الحزب التقدمي في ملاقاة الخطوة البرتقالية. حيث دعت أمانة السر العامة في الحزب التقدمي الإشتراكي جميع القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء للامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام مع التيار الوطني الحر. وأكدت في بيان ضرورة الالتزام بهذا القرار بما يساهم في تبريد الأجواء والمناخات ويصب في خانة حماية السلم الأهلي التي لطالما عمل الحزب في سبيلها طوال السنوات الماضية.
واصداء الخلافات وازمة التشكيل حضرت بكل تعقيداتها في بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه الذي اجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والعلاقات اللبنانية- الفرنسية وموضوع تشكيل الحكومة حيث اشار السفير فوشيه الى ان بلاده تبدي اهتماما خاصا بهذا الموضوع لاسيما لجهة متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر سيدر.
الى ذلك، جدد فوشيه التأكيد ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت ستتم في موعدها بين 11 و 14 شباط المقبل. وفي هذا المجال، قالت مصادر سياسية ان الاعلان عن موعد زيارة ماكرون في هذا الوقت بالذات يشكل اشارة فرنسية ايجابية تجاه لبنان وفي الوقت نفسه رسالة للحث على تشكيل الحكومة، خصوصا انه يتزامن مع معلومات في شأن مسعى فرنسي لتحريك المياه الراكدة في مستنقع التأليف، ان عبر زيارة لموفد الى بيروت او من خلال حركة اتصالات اقليمية تتولاها باريس مع جهات اقليمية مؤثرة في هذا المجال.
على صعيد آخر، وعلى طريق الاعداد لجلسة تشريعية، يرأس رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر غد الاربعاء اجتماعا لهيئة مكتب المجلس للتحضير لجلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري في حال انتهاء اللجان من دراسة المشاريع المحالة اليها.
اما لجهة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري فاشارت المصادر الى انه تابع اتصالاته بعيدا عن الاعلام، وهو يدرس امكان زيارة بعبدا وتقديم صيغة معتدلة ومتوازية قبل سفر الرئيس عون اوائل الاسبوع المقبل الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والقاء كلمة لبنان فيها.
الى ذلك، ينطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس في رحلة الى كندا تستمر من 20 أيلول حتى الاول من تشرين الاول، يجول خلالها على الرعايا المارونية وتكون فرصة الاطلاع على أحوال الموارنة في كندا وفتح قنوات التواصل بين المغتربين وكنيستهم الأم.
تحمل زيارة الراعي الى كندا بعداً روحيا ووطنيا واجتماعياً، فهو يتفقد أبناء الجالية المارونية المنتشرين في أنحاء كندا من جهة ويحثهم على التعلق بوطنهم الام لبنان من جهة أخرى، خصوصا أن عدد الموارنة في كندا يناهز ال80 ألفاً. كما تتميز مونتريال بوجود 6 رعايا مارونية تلف المدينة وموزعة توزيعاً جغرافياً بحيث كل ماروني يمكنه الوصول الى كنيسة رعيته في وقت لا يتعدى العشرين دقيقة.
الانوار : مرافعات الدفاع في لاهاي... والمشنوق يرفض اطلاق اسم متهم على شارع
الانوار : مرافعات الدفاع في لاهاي... والمشنوق يرفض اطلاق...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
254
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro