كشف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبداللهيان، للمرة الأولى عن تفاصيل المفاوضات الإيرانية الأمريكية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وعبر وسيط عماني.

وفي رده على سؤال حول كتاب مذكرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي نشر مؤخرا، وزعم في أحد فصوله التي تتعلق بإيران وجود وسيط عماني بين الجانبين الإيراني والأمريكي، نوه حسين أمير عبداللهيان في حوار خاص مع وكالة " تسنيم " شبه الرسمية، أن "العمانيين وسلطان عمان، يتصرفون بمنطق ولايزالون يقدرون المساعدة الإيرانية للعمانيين في حرب ظفار".

وأضاف أنهم (عمان) "يحاولون قدر المستطاع العمل بواقعية واستقلالية مقارنة بالدول التابعة، فهم إذا شعروا بأنهم يمكنهم تقديم مساعدة للجمهورية الإسلامية أو المنطقة في المراحل الحساسة، يقومون بذلك".

وتابع عبد اللهيان، أن "الشخص الذي ذكره جون كيري في مذكراته (سالم عبدالسلام)، كان شخصا رئيسيا بين سلطان عمان وإيران من أجل بدء المفاوضات"،

وأضاف أن "اللقاءات والزيارات التي كان يقوم بها إلى الولايات المتحدة، أمر صحيح".

وتابع عبد اللهيان: "زار السيد سالم إيران عام 2011، وأراد إحضار رسالة لتمهد للمفاوضات الإيرانية مع 6 دول، وكان الموضوع الأمريكي مهما في تلك المرحلة، لأنه كان من المقرر أن تقبل أمريكا شرط إيران في التخصيب، حيث كان الرئيس الأمريكي قد أبلغ سلطان عمان بقبوله هذا الحق لإيران".

واستدرك أن "ذلك الأمر كان مجرد كلام وليس معيارا كما كان قائد الثورة قد أكد ضرورة أخذ ضمانات لازمة.

وواصل عبد اللهيان حديثه، قائلا: "في تلك المرحلة كتب سلطان عمان رسالة لنا مستندا إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس أوباما، وكان الضمان الحقيقي لهذا الأمر هو السلطان قابوس، وفي الوقت ذاته كان يتم تبادل الرسائل مع السيد سالم، وكنت أنا شخصيا أتلقى بعض هذه الرسائل، حيث قدم لنا العمانيون في رسالة، المطالب التي دارت حولها الزيارة الرسمية العمانية لأمريكا ولقاء الرئيس الأمريكي، ولكن هناك رسائل أخرى يمكن البحث عنها في مستويات أخرى.

وستنشر تسنيم الاثنين تفاصيل أخرى حول مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، التي جرى مناقشتها خلال زيارة حسين أمير عبداللهيان لوكالة تسنيم.