سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب 


هل للحـسين مع الروافـض من نسب


******


لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم


وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب 


******


وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ


كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب


******


أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى


يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب 


******


فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم


يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب


******


إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا


نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب 


******


والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه


ولَـإنْ نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب


******


يالائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا


واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ 


******


فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل


سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب


******


من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما


مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب 


******


وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها


فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب


******


و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً


والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب 


******


أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا


وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب


******


نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة


والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب 


******


نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه


نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب


******


نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة


وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب 


******


دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم


كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب


********