أكدت النائب بهية الحريري خلال اجتماعين عقدتهما في مجدليون بالتزامن مع اليوم العالمي لتنظيف الأرض، مشروع فرز النفايات من المصدر على صعيد صيدا وجوارها بعنوان "صيدا بتعرف تفرز"، الأول مع مدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومدراء وممثلي الجامعات والمعاهد والكليات العاملة في المدينة، والثاني مع رؤساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المدينة والجوار التي تعمل على موضوع الفرز من المصدر، أن "الهدف من هذين اللقاءين البحث في سبل التعاون بين كل هذه المكونات لتقديم مشروع نموذجي للفرز ضمن نطاق صيدا وجوارها وكيف نحول منطقة عانت خمسين سنة من كوارث بيئية وبدأت قبل سنوات تتخلص من مشكلتها البيئية بجهود رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي نعتز كثيرا بالتعاون معه".
وأوضحت الحريري "أننا مقدمون على خطوة مستقبلية تتعلق بالبيئة والصحة وبالجيل الجديد وتتعلق بتغيير السلوكيات الذي يبدأ من المؤسسات التعليمية ومن المجتمع المدني ولدي ثقة بأننا اذا تعاونا معا يمكن ان نحقق الهدف المرجو من هذا المشروع. نستطيع ان نقوم بعملية تكاملية من المدرسة الى الحي الى البيت بمؤازرة ودعم البلديات وتحت إشرافها مع الأخذ في الاعتبار والشكر الجزيل لكل المبادرات التي قامت في المدينة خلال هذه الفترة في موضوع الفرز من المصدر. فهذا المشروع لا يمكن ان ينجح اذا لم يكن هناك تكامل بين الجميع".
واعتبرت أن "دور البلديات اساسي في انجاح هذا المشروع لأن عليها مسؤوليات بعملية تحضير البنية التحتية له وادارته والاشراف على عملية التنسيق بين الجمعيات التي ستعمل عليه"، لافتةً الى أن "هدفنا أن نعمم ثقافة الفرز من المصدر ونحولها الى آليات وخطة عمل قابلة للتنفيذ تبدأ من المدرسة وتنتقل الى البيت والحي. وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك في المدينة ما يشبه حال طوارىء بيئية من أجل تثبيت أسس هذه الخطة والانطلاق بها بقوة جهود الجميع وتضافرهم".