أكد الأمين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل، في كلمة له خلال لقاء انمائي في دارته في حاصبيا مع رؤساء البلدايت والمخاتير والفعاليات ثقافية واجتماعية، أن "هناك القلق لغياب أي مؤشرات جدية لولوج باب حل العقد المستعصية من أمام ولادة الحكومة العتيدة".
واشار الى انه "سلم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، منذ أيام، رئيس الجمهورية ميشال عون تصورا لتوزيع الحقائب، دون ذكر أسماء الوزراء الذين سيشغلون الحقائب، واعتبر الحريري ان هذه الخطوة هي بمثابة فتح النقاش الجدّي والهاديء بهدف ولادة الحكومة"، معتبرا ان "المؤسف هو ان التيار الوطني الحر رفض هذا التصّور ووضع شروطاً على حصص القوى المسيحية الأخرى، كما ان الرئاسة الاولى وضعت ملاحظات لامس بعضها حد تجاوز صلاحيات الرئيس المكلف".
ونوه الخليل الى ان "الحريري منفتح على الملاحظات الرئاسية وأعتقد أنه سيكون ثمة لقاء مباشر أو غير مباشر بين الرئيسين لإعادة مقاربة الإقتراح الأولي بهدف التوصل إلى نتائج إيجابية، وهذا تماماً ما عبّر عنه الرئيس المكلّف بالأمس أمامم وفد طلابي بقوله "بالرغم من الاختلافات والتباينات بين الجهات السياسية نحن نأمل من خلال تعاطينا الهادىء والمسؤول مع كل الجهات وتحلينا بالصبر ان نصل في النهاية الى تأليف الحكومة ومباشرة حل المشاكل التي تواجه البلد لانه من دون التحلي بالصبر ومقاربة الأمور بالحكمة لن نستطيع حل هذه المشاكل والنهوض بالبلد".
كما أوضح ان "هذا الموقف لرئيس الحكومة ، يتّم عن آداء رفيع لرجل دولة، يدرك خصوصية لبنان ويعكس الحرص على المضي قدماً في مسيرة بناء الدولة "، لافتاً الى انه "لا بد أيضاّ من التنويه بمحاولات رئيس مجلي النوب نبيه برّي لإزالة بعض المصاعب من أمام الرئيس المكلف".
وتابع الخليل بالقول "اننا نراهن على قوة الشراكة الوطنية التي تجمع بري والحريري ومعهما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ليتمكن الرئيس الحريري من إخراج الحكومة العتيدة من عنق الزجاجة"، مشدااً على "اننا نراهن على هذا الثالوث الوطني الذي شكل ضمانة للإستقرار الأمني والسياسي في لبنان".