أصبح من الواضح أن موضوع مكافحة الفساد كان فقط شعاراً إنتخابياً لإمتصاص النقمة الشعبية الغاضبة على أداء الثنائية الشيعية وبالأخص حزب الله .
فالحزب الذي وعد على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله بمكافحة الفساد وكلَّف النائب حسن فضل الله بذلك ، يبدو أنه بدأ ينزعج من الأصوات المعترضة على ملفات الفساد حتى لو كانت هذه الأصوات هي من بيئته وجمهوره .
في السلطانية جنوب لبنان ، أفاد مراسل موقع لبنان الجديد أن شخص يدُعى أيمن مسلماني وهو شقيق الشهيد في حزب الله محمد مسلماني قد قام بإنتقاد الفساد الموجود والوضع الحالي ، ودعا إلى إصلاح الأمور حفاظاً على تضحيات الشهداء كي لا تذهب سُدى.
ومع الوقت ، بدأ النفور يزداد بين أيمن وحزب الله ، فشارك في النشاطات العاشورائية الخاصة التي تنظّمها حركة أمل في السلطانية ، ما جعل عيون الحزب مُسَلّطة عليه.
وهي نشاطات تقوم بها حركة أمل بذكرى عاشوراء ، على هامش المجلس العاشورائي المشترك مع حزب الله.
وعند خروجه من المجلس العاشورائي المشترك في البلدة ، قام رابط حزب الله ربيع عفيف بإعتراض طريقه وصفعه على وجهه وإنهال ٣ شباب من الحزب كانوا مع الرابط على أيمن مسلماني بالضرب .
ففي ذكرى عاشوراء ، ذكرى الدعوة إلى الإصلاح ، يتعرّض شاب في الجنوب إلى ضرب وحشي من قبل رابط حزب الله وذنبه الوحيد الإصلاح في أُمّة هذا الحزب.