نقل عائدون من الولايات المتحدة الاميركية، المتابعة الاميركية للوضع اللبناني، بوجهَيه السياسي والأمني.

وبحسب صحيفة "الجمهوريّة"،شدّد هؤلاء على انهم سمعوا من مسؤولين اميركيين ما يشير الى حرصهم على لبنان واستقراره السياسي وانتظام مؤسساته الدستورية وتشجيعهم على تشكيل حكومة لبنانية، من دون ان يبدوا اي اشارة او نيّة في التدخل المباشر في هذا الشأن اللبناني.

ووفق ما نُقل عن المسؤولين الاميركيين، فإنّ الوضع الامني في لبنان ما زال يشكل أولوية اساسية لدى الولايات المتحدة، وانّ واشنطن تنظر بارتياح وبعين التقدير الى الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية اللبنانية للحفاظ على الاستقرار الامني للبنان، ومكافحة التنظيمات الارهابية. وانها تضع في أولوياتها ايضاً استمرار تقديم الدعم الكامل للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهماته. ونقل العائدون انّ ما يهمّ واشنطن هو ان يبقى لبنان آمناً ومستقراً من الناقورة حتى النهر الكبير، والّا تتجدد فيه اي عوامل او توترات تُذكّر بالحرب الاهلية التي عاشها هذا البلد في السبعينات.

ونقل العائدون من واشنطن انّ المسؤولين الاميركيين ينظرون الى «حزب الله» كمنظمة إرهابية معادية، تشكّل خطراً على لبنان وعلى الاستقرار في المنطقة، الّا انّ اللافت للانتباه هو انّ هؤلاء المسؤولين لم يتحدثوا عن أي «فيتو» أميركي على إشراك الحزب في الحكومة. وقال احد هؤلاء المسؤولين رداً على سؤال مباشر حول مشاركة «حزب الله» في الحكومة: سبق وأكدنا موقفنا بأنّ تشكيل الحكومة اللبنانية شأن لبناني.

يُشار إلى  انّه في الفترة الاخيرة كان هناك تشديد ملحوظ للاجراءات الامنية في مختلف المناطق اللبنانية من قبل الاجهزة اللبنانية، وبشكل مكثف وواسع من قبل الجيش اللبناني. وكشفت مصادر امنية لـ«الجمهورية» انّ جانباً من هذه الاجراءات مرتبط بإحياء ليالي عاشوراء في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية، وامّا الجزء الأساس فمرتبط بتدابير احترازية في الداخل وعلى الحدود، وتحديداً الحدود اللبنانية السورية حيث الأجواء التي تشهدها المنطقة تفرض التحسّب لأي طارىء، او لأي احتمالات وتطورات يمكن ان تستغلها المجموعات الارهابية لإحداث بلبلة.