لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين، أن "ليس هناك ما يسمّى بالمدن السياحية في المراسيم الرّسميّة اللّبنانيّة".
وأوضحت الوزيرة أن "الأقرب الى هذا المفهوم هو المرسوم رقم 12609 تاريخ 28 حزيران 1956 الذي تحدّث عن مدن الإصطياف، وعليه تُعتبر مركز اصطياف كل بلدة أو قرية تتوفّر فيها شّروط محدّدة، كأن يكون ارتفاعها 500 متر عن سطح البحر، وأن تحتوي مؤسّسة فندقيّة بشروط محدّدة، وبيوت سكن للمصطافين، وخط هاتف وطرقات معبّدة... الخ. لكن المرسوم لم يأت على ذكر المدن السّياحيّة خصوصاً السّاحليّة منها".
وأشارت عزالدين في حديث صحفي أن "مرسوم الإصطياف أعطى امتيازات لهذه المناطق، تشمل زيادة التّغذية الكهربائية وإعطاءها أولويّة في مشاريع البنى التحتيّة والطّرقات ومشاريع الإستثمار والإنماء. وهذا ما يفسّر اهتمام الدولة منذ عشرات السنين بمناطق محددة، في مقابل إهمالها مناطق أخرى".
هذا وأكدت عزالدين "أنها تسعى، بالتّعاون مع وزارة السياحة، لتعديل المرسوم الحالي ليشمل التّصنيف مدن الإصطياف والمدن السّياحيّة، كي نستحصل على اعتراف من الدّولة بالامكانيّات السياحيّة للمدينة لتحجز مكاناً لها في أي مشاريع إنمائيّة تقرّها الدولة".
كما شددت على أنّ "مفهومي السّياحة والدّليل السّياحي بحاجة إلى مراجعة، لأنّ القطاع لم يعد بالشكل التّقليدي الذي كان عليه"، وقالت أنه "لدينا في لبنان اليوم سّياحات ترفيهيّة ودينيّة وبيئيّة وغيرها ينبغي الاستثمار فيها وتنظيمها والافادة منها لتطوير اقتصادنا".