هدد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي، الخميس، بالانتقال إلى صفوف المعارضة إذا لم تقبل الأحزاب السياسية ترشيح رئيس وزراء مستقل أو تكنوقراط، بينما أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء الحالي، أنه غير "متشبث" بالسلطة.
وقال الصدر "توافقنا مع كبار العراق على ترشيح عدة شخصيات تكنوقراط ومستقل لرئاسة الوزراء، وبقرار عراقي محض، على أن يختار المرشح وزراءه بعيدا عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية، بل وفق معايير صحيحة ومقبولة، حسب التخصص والخبرة والنزاهة"، وفقا لبيان نقله موقعه الإلكتروني.
وأضاف الصدر الذي يقود تحالف "سائرون" الفائز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات مايو/ أيار الماضي، أن "البعض من السياسيين سارع إلى رفضه، ورفض فكرة المستقل، بل ورفض التكنوقراط، ليعيدوا العراق للمربع الأول، ليعود الفاسدون بثوب جديد، ولتهيمن الأحزاب والهيئات الاقتصادية التابعة لهم على مقدرات الشعب وحقوقه"، محذرا من أنه "إذا استمروا على ذلك، سوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجا وأسلوبا".
من جانبه، قال العبادي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئاسة الوزراء، إنه "في 3 سنوات فقط، بنينا جيشا مهنيا حاميا للوطن ولجميع المواطنين، ومنعنا تقسيم البلاد وأكدنا وحدتها، وتحرر العراق من إرهاب داعش، وبسطنا سلطة الدولة على جميع الأراضي العراقية، وحفظنا الثروة الوطنية رغم هبوط أسعار النفط، وحطمنا الجدران الطائفية، وأصلحنا علاقاتنا الخارجية. وهذه بعض النتائج المستحيلة من وجهة نظر غيرنا".
وأضاف: "مشروعنا عراقي وطني لا شرقي ولا غربي ونتطلع لإكماله وترسيخه لصالح جميع العراقيين، من دون تشبث بالسلطة بل نلتزم بالإجراءات الدستورية ونحترم توجيهات المرجعية الدينية العليا ونستجيب لها، ولم نطالب يوما بأن نتشبث بالسلطة، أو تكون الدورة الثانية لنا".