بعد عودته من لاهاي، "يبدو أن الرئيس المكلف سعد الحريري يتجه إلى اعداد صيغة جديدة توازن بين ما يطمح إليه وما يرضي «شريكه الدستوري» في التشكيل، أي رئيس الجمهورية ميشال عون" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".
وفي تفاصيل تلك الصيغة، أشارت الصحيفة إلى أن "المعلومات تتحدث عن أن الصيغة المعدلة التي يسعى إليها الرئيس الحريري تتضمن التالي:
- منح «القوات» ثلاث حقائب خدماتية وأساسية مع حقيبة دولة اسوة بغيرها من القوى السياسية، وفي هذه الناحية يسعى الحريري لاقناع «القوات» بهذا العرض، إلا ان «القوات» تنتظر طبيعة العرض لتحدد موقفها من الحقائب، فإذا كانت معقولة فقد تقبل بحقيبة دولة.
- معالجة مطلب الرئيس عون تمثيل كتلة الوزير طلال أرسلان، عبر الحل الوسط وتمثيل النواب السنة المستقلين".
وبدوره، أكد الرئيس الحريري أمس الخميس، على "انه مستمر في مساعيه وجهوده الدؤوبة لتشكيل الحكومة الجديدة...".
مشدداً على انه "من دون التحلي بالصبر ومقاربة الأمور بالحكمة لن نستطيع حل المشاكل التي تواجه البلد والنهوض به".
ومع ذلك، تسائلت الصحيفة عن موعد اللقاء المفترض بين عون والحريري حول عرض الأخير الصيغة الجديدة لعون، وما "إذا كان هذا اللقاء سيحصل قبل سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك والمقرر مبدئياً في الثلث الأخير من الشهر الحالي، أي بعد الثاني والعشرين من أيلول"، علماً ان "سفر عون إلى نيويورك ومعه تشكيلة حكومية جديدة من شأنه ان يعطي الزيارة، والمحادثات التي سيجريها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دفعاً سياسياً قوياً، يُبدّد الشكوك التي تحيط في كواليس المجتمع الدولي، نتيجة استمرار الفراغ الحكومي" بحسب الصحيفة.