إعتبر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن قبل قمّة جديدة بين الكوريتين، أن لدى كوريا الشمالية "الإرادة لنزع سلاحها النووي" وأنّ الولايات المتحدة مستعدّة لطيّ صفحة العلاقات العدائية.
قال الرئيس الكوري الجنوبي خلال اجتماع مع مستشارين إن "لدى كوريا الشمالية الارادة لنزع سلاحها النووي وبالتالي التخلّص من اسلحتها النووية... ولدى الولايات المتحدة الارادة لإنهاء العلاقات العدائية مع الشمال وإعطاء ضمانات امنية".
وسيكون هذا اللقاء المقرَّر من 18 الى 20 ايلول الجاري الثالث بين رئيس كوريا الجنوبية والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون منذ نهاية نيسان.
ويهدف الى إعطاء دفع جديد للمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ حول نزع السلاح النووي والتي تراوح مكانها منذ اسابيع.
وأقرّ مون بوجود "عوائق" وبأنّ على الفريقين تقديم تنازلات لإحراز تقدّم حول المسألة الأساسية للبرامج النووية والبالستية لدى الشمال.
وتدارك بالقول: "لكنّ ثمّة عوائق لأنّ كل فريق يطلب من الآخر أن يبادر الى التحرّك وأعتقد أنهما سيتمكّنان من التوصّل الى نقطة تسوية".
وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بـ"نزع السلاح النووي بصورة نهائية يمكن التحقق منها بالكامل".
واوضح مون الذي ساهم في عقد قمّة سنغافورة التاريخية بين الجانبين الاميركي والكوري الشمالي ودعا الطرفين الى الالتقاء من جديد، إنّ كوريا الجنوبية ستساعد على أن تستأنف واشنطن وبيونغ يانغ حوارهما "لتسهيل عملية نزع السلاح النووي".
وأعلن البيت الابيض الاثنين أنّ ترامب تلقّى رسالة من كيم حول عقد لقاء جديد بينهما.
وهذا مؤشر الى انّ الامور تتحرك مجدداً، فيما كان ترامب ألغى في نهاية آب زيارة كان سيقوم بها وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لبيونغ يانغ بسبب عدم احراز تقدّم كاف على صعيد نزع السلاح النووي.
وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ-وا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا في هانوي: "نحرز تقدّماً الآن حول نزع السلاح النووي وعملية السلام". واضافت انّ "إحراز تقدّم في هذا السياق هو هاجس يومي".
واعتبرت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية من جهة اخرى انّ قمّة جديدة بين ترامب وكيم يجب أن "تسفر عن نتائج ملموسة".
وهذا ما وعد به ايضاً مستشار الامن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، شونغ اوي-يونغ الذي عاد اخيراً من زيارة الى بيونغ يانغ، قائلاً إنّ مون وكيم سيناقشان الاسبوع المقبل "بطريقة معمّقة ومفصّلة وسائل التوصّل الى نزع السلاح النووي".
وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية انّ لقاءً مغلقاً بين كبار موظفي الشمال والجنوب مقرّر الجمعة لمناقشة القمّة بين الكوريّتين الاسبوع المقبل.