عودة الحريري تحرك المشاورات الحكومية، وهذه آخرها
 

حركت عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من لاهاي، مشاورات تأليف الحكومة من جديد،  في الوقت الذي يقترب فيه الوضع الحكومي من ختام شهره الرابع، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية وإقليمية صعبة.


وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء" إلى أن "«بيت الوسط» شهد حركة لافتة بقيت وقائعها بعيدة من الإعلام، بحيث اعرب الحريري عن اعتقاده بوجوب حلحلة بالنسبة للعقد التي تحول دون تشكيل الحكومة، لم يفصح عن طبيعتها".


مشدداً على ضرورة "عدم اعتبار موضوع تشكيل الحكومة كتحد بين الافرقاء، بل يجب النظر إلى التحدي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وإلى جميع التحديات الإقليمية التي تواجهنا، باعتبارها هي الأساس، اما توزيع الحقائب فهو أمر تفصيلي".


وفيما يخص المسودة الأخيرة التي قدمها الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، أكّد الحريري على الحاجة إلى "بعض التعديلات في شأن الصيغة التي قدمها للرئيس عون"، مشيراً إلى انه "سيتابع المشاورات مع الرئيس عون بعد عودته من السفر، ومع الجميع".


وأكد الحريري، كما نقلت الصحيفة أن "مجلس النواب هو الذي يجب ان يقرر أمر ضرورة ان تحترم الصيغة الحكومية نتائج الانتخابات"، نافياً ان "يكون الرئيس عون في وارد إرسال رسالة إلى المجلس النيابي لحضه على تشكيل الحكومة"، قائلاً: "هذا الأمر لم يعد يثار حالياً، بعد ان تمّ الحديث عنه منذ فترة، والدستور واضح بالنسبة لعدم إعطاء الرئيس المكلف مهلة لتأليف الحكومة".


وكان الحريري قد ترأس اجتماع لكتلة "المستقبل"، التي أكدت في بيانها على "اعتبار الصيغة التي تقدّم بها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية هي صيغة متوازنة، تشكّل قاعدة للحوار والتشاور لما يجب ان تؤول إليه التشكيلة النهائية".


مضيفةً، "ان أبواب الرئيس المكلف في ضوء ذلك ستكون مفتوحة على كافة وجهات النظر والاقتراحات التي تتقدّم بها الأطراف السياسية المعنية"، مشيرةً إلى انه "خلاف ذلك سيبقى الدوران في الحلقة المفرغة قائماً، وستتحمل كافة القيادات السياسية مسؤولية الذهاب إلى الفراغ وجني نتائجه السلبية على الاستقرار".