لازال الخلاف المسيحي - المسيحي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يتجدد باستمرار، وذلك على خلفية توزيع الحقائب الوزراية في الحكومة الجديدة من جهة، وما توصلت إليه نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة وتحديد أحجام القوى السياسية من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، جدد التيار في الآونة الأخيرة هجومه على رئيس حزب القوات سمير جعجع، بحيث اعتبرت مصادر التيار نقلاً عن صحيفة "الأنباء الكويتية"، ان "خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في قدّاس ذكرى شهداء القوات، يعكس هاجساً لديه اسمه جبران باسيل"، مؤكدةً انه "لم يكن موفقاً في محاولة الفصل بين الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، ولم ينجح في دق إسفين بينهما" على حد قولها.
واعتبرت المصادر ان "استهداف جعجع للتيار الوطني الحر هو استهداف لرئيس الجمهورية وللفريق السياسي الذي حصل حقوق المسيحيين وحقق التوازن والشراكة..." على حد قولها.
وفي سياق الخلاف، لفتت صحيفة "اللواء" إلى أن رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل يتشبث بعدم إعطاء القوات أربع حقائب، متذرعاً بأن التشكيلة الأخيرة التي قدمها الرئيس الحريري لرئيس الجمهورية «غير عادلة وغير متوازنة»"، كما ويرفض باسيل أيضاً "منح حقيبة الاشغال والنقل لتيار «المردة» ويريدها أن تكون من نصيب فريقه السياسي".
وبدوره، يعتبر حزب القوات انه "لا يمكنه ان يتنازل أكثر مما تنازل عن الحقيبة السيادية والتخلي عن موقع نيابة الرئاسة، حيث قبلت القوات بأن يكون عدد وزرائها أربعة بدلاً من خمسة، فيما الوزير باسيل يطالب بأخذ كل شيء، في إطار محاولاته تحجيم القوات..." بحسب الصحيفة.