بعد الحكم النهائي الذي صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في هولندا يوم أمس الثلاثاء فيما يخص قضية إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وبعد الأدلة التي عرضها فريق الإدعاء بحضور الرئيس المكلف سعد الحريري، يتسائل الكثيرون عن ردة فعل الرئيس الحريري حول تلك النتائج وعن ما ينوي القيام به في المرحلة القادمة.
وفي هذا السياق، اعتبر مراقبون للشؤون اللبنانية، نقلاً عن صحيفة "العرب" أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أراد من خلال منبر المحكمة الخاصة بشأن اغتيال والده رفيق الحريري التفريق بين موقفه الشخصي المطالب بالقصاص من قتلة والده وبين موقفه كرجل سياسي تهمه مصلحة لبنان واستقراره".
وبدوره، قال الحريري إنه "لا يسعى للثأر لمقتل والده في تفجير عام 2005، وإنه سيعمل على الحفاظ على استقرار بلاده".
وفي التفاصيل، لفت الحريري إلى أنه "منذ البداية، طالبنا بالعدالة، لأنها تحمي لبنان، لن نلجأ إلى الثأر، لأن رفيق الحريري كان رجل عدالة، والحقيقة ستظهر، ومن ارتكب الجرائم سيدفع الثمن"، مضيفاً، "هناك أمور مؤلمة لكن عندما نكون في موقع مسؤولية يتعين أن نهتم بما في مصلحة البلاد".
واعتبرت الصحيفة، أن كلام الحريري بدا أنه "رسالة للداخل مفادها أن مزاعم (حزب الله) بوجود أطراف تريد استثمار المحكمة لأهداف سياسية غير صحيحة، وأنه يبقي مصلحة البلد فوق كل اعتبار".
وفي تفاصيل جلسة المحكمة، حضر الحريري الجلسة مع بدء المرافعات النهائية في المحاكمة وغياب المتهمين الأربعة المنتمين إلى (حزب الله) في التفجير الذي أودى بحياة رفيق الحريري و21 شخصاً آخرين.
وبدوره قال الادعاء إن "التفجير الذي أدى كذلك إلى إصابة 226 شخصاً، كان محاولة متعمدة لخلق “الرعب” وأن الحريري تم اغتياله بسبب معارضته للهيمنة السورية على لبنان".