استأنفت المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي يومها الثاني من جلسات المرافعة الاخيرة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ويزعم الادعاء في مذكرته النهائية أنّ الأدلة تثبت أنّ الهواتف التي حدّدها استعملت في أغراض التحضير للاعتداء وتنفيذه وفي إعلان المسؤولية عنه زورًا، وتثبت أيضًا أن مستعملي هذه الهواتف هم المتهمون.
وقدم الادعاء العام للقضاة أكثر من 3 آلاف قرينة لإدانة قتلة رفيق الحريري، مؤكدا في مذكرته النهائية أن اعتداء 14 شباط من العام 2005 قد نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب ما كان من الممكن إلا أن تكون نتيجة مؤامرة.
ولفت الادعاء في اليوم الاول من المرافعات النهائية الى ان المرتكبين قد استعملوا عن سبق إصرار مواد متفجرة لقتل الحريري و21 شخصا آخرين عمدا، وهم مسؤولون عن محاولة قتل 226 شخصا آخرين عمدا، مشيرين الى ان "مصطفى بدر الدين" كان مسؤولا كبيرا في "حزب الله"، وعند مقتله تمت الإشادة به من بيروت ودمشق وطهران، معتبرين ان خبرة "بدر الدين" العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا وهذه الخبرة تجلّت في طريقة التحضير وتنفيذ عملية اغتيال الحريري.
وكشف الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان ان مصطفى بدر الدين هو العقل المدبّر والمشرف على اغتيال الحريري، لافتا الى ان سليم عياش قاد وحدة اغتيال الحريري المؤلفة من 6 أشخاص.
وكانت المرافعات النهائية، انطلقت الثلثاء الواقع فيه 11 ايلول في لاهاي بحضور الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق.