عبّر وزير التربية والتعليم الفرنسي، جان ميشيل بلانكر، يوم الاثنين 10 سبتمبر الجاري، عن دعمه لإضافة اللغة العربية إلى المناهج التعليمية للأطفال في المدارس الابتدائية.

وجاء تصريح بلانكر عندما حل ضيفا على الصحفي، جان جاك بوردن، في لقاء بث عبر إذاعة "RMC" والقناة التلفزيونية "BFM TV".

وقال وزير التربية والتعليم إنه يفكر في تطوير اللغات العربية والصينية والروسية في المدارس الابتدائية، وأضاف أنه يعتزم تطوير "استراتيجية نوعية" في ما يتعلق بتعلم اللغة العربية في المدرسة، مشيرا إلى أنه يجب أن نعطي "هيبة" لهذه اللغة.

وأصر على أن اللغة العربية، إلى جانب الصينية والروسية، هي واحدة من "لغات الحضارات العظيمة". وأوضح بلانكر أن "العربية هي لغة أدبية عظيمة، ويجب تعلمها "ليس فقط من قبل الناس ذوي الأصول المغاربية أو البلدان الناطقة باللغة العربية".

وقد أثار هذا التصريح حفيظة الجناح اليميني في البلاد، والذي حذر من عواقب وخيمة إذا مضت الخطة قدما.

وجاء تصريح بلانكر هذا، ردا على تقرير أعده معهد مونتين، وهو مركز أبحاث مقره باريس، وجد أن طلاب المدارس المتوسطة والثانوية الذين يتعلمون اللغة العربية، تحولوا بشكل متزايد إلى مدارس دينية تعلم السلفية.

وعلى الرغم من أنه بذل قصارى جهده للإشارة إلى أن اللغة العربية هي في الحقيقة "لغة أدبية عظيمة"، إلا أن الوزير لم يحظ بتأييد كبير عبر شبكات التواصل الاجتماعية التي رأت غالبية مستخدميها في البلاد أن تطوير اللغة العربية سيكون "نهاية الغرب".