أصدرت الولايات المتحدة إرشادات جديدة لشركات الطيران، تطالبهم فيها بتوخي الحذر أثناء التحليق فوق المجال الجوي الإيراني، وعللت واشنطن ذلك بمخاوف من نشاط عسكري شمل اعتراض طائرة تابعة شركة مدنية أميركية، لم يتم الكشف عن هويتها من قبل مقاتلات إيرانية في كانون الأول 2017.
وجاء في الإرشادات المحدثة من إدارة الطيران الاتحادية إلى الشركات الأميركية، والتي صدرت، الأحد، بعد انتهاء صلاحية الإرشادات السابقة، أن هناك أيضا أنشطة عسكرية مرتبطة بالصراع في سوريا تنطلق من المجال الجوي الإيراني أو عبره.
وقال مكتب خدمات الطيران، الذي يقدم معلومات عن سلامة المجال الجوي لشركات الطيران، إن العلاقة المتدهورة بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط للرحلات الجوية عبر المجال الجوي الإيراني.
وأضاف المكتب، ومقره الولايات المتحدة، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العملاء الاثنين: "على الرغم من أن إعادة فتح المجال الجوي العراقي في تشرين الثاني من العام الماضي أتاح خيارات أخرى فيما يتعلق بالمسارات، فلا يوجد مسار مثالي في المنطقة، وعلى الشركات أن تفكر في تفضيلها لأجواء العراق مقابل إيران".
وتنصح وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها بعدم السفر لإيران بسبب خطر الاعتقال والاحتجاز التعسفيين، وقال مكتب خدمات الطيران إن ذلك قد يسبب مشاكل في حال هبطت طائرة دون تخطيط مسبق في إيران لأسباب طبية أو تقنية.
كما لا تنصح الوزارة مواطنيها بالسفر للعراق بسبب خطر الإرهاب والصراع المسلح.