بدأت اليوم المرافعات النهائية أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند الحادية عشرة بتوقيت لاهاي، واتخذت كل الإجراءات الأمنية واللوجستية لحضور رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري والوفد المرافق.
وأفاد الإدعاء في المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي أن "مصطفى بدر الدين كان مسؤولا كبيراً في حزب الله وخبرته العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا وهذه الخبرة تجلّت في طريقة التحضير وتنفيذ عملية اغتيال".
وأكد الادعاء في مذكرته النهائية أن "اعتداء 14 شباط نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب ما كان من الممكن إلا أن تكون نتيجة مؤامرة".
وأكد الإدعاء في المحكمة الخاصة في لبنان أن "النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري", مشيراً الى أن "المتهمون ارتكبوا جريمة شنعاء ونكراء بوحشية مقززة والأدلة تشكل صورة دامغة لإتهامهم".
من جهته, أكد الحريري، في تصريح له من امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، "أنني حضرت الجلسة لانها من الجلسات الختامية للادعاء والدفاع".
وأشار الى ان "هذا اليوم صعب لأن رفيق الحريري ليس معنا هو والشهداء سقطوا لحماية لبنان وليس لخرابه"، منوهاً الى انه "من هذا المنطلق طالبنا بالعدالة لان العدالة تحمي لبنان ولم نلجأ يوماً الى الثأر".
كما لفت الى ان "اليوم اهالي الضحايا كانوا موجودين ايضاً في الجلسة وكنا نصغي وخلال شهر سيصدر الحكم وهذه هي العدالة التي طالما طالبنا بها"، ذاكراً ان "لبنان شهد الكثير من الاغتيالات ولم تظهر يوماً الحقيقة الا ان اليوم ستظهر الحقيقة ونتمنى ان يحاسم من ارتكب الجريمة".
وشدد الحريري على انه "في موضوع تشكيل الحكومة على جميع الافرقاء التوقف عن الطمع بالحقائب وعندها تتشكل الحكومة".
للاطلاع على وقائع الجلسة اضغط هنا