مع التطور التكنولوجي الذي غزا مختلف مجالات العمل، طالبت الأمينة العامة لمؤتمر الاتحاد التجاري البريطاني، فرانسيس أوغرادي، بأن يعود النفع من التكنولوجيا على الموظفين، وذلك بتقليص أيام عملهم إلى 4 فقط في الأسبوع، ومنحهم رواتب أكبر.
ووفقا لأوغرادي، فإن الموظفين في بريطانيا يستحقون إجازات نهاية أسبوع أطول، وأجورا أكبر، لأن العديد من الشركات تستخدم التقدم التكنولوجي في التعامل مع الناس بشكل غير عادل.
وشددت على أنه لا ينبغي على الرؤساء والمساهمين أن يحتكروا المنافع العائدة من التكنولوجيا، وأن الشركات لا بد من أن تستغل هذه الفوائد لإدخال مزيد من التحسينات على أوضاع الموظفين، مثل منحهم مزيدا من الوقت مع أسرهم، وزيادة الأجور.
كما أوضحت أن العمال يعتقدون بأن المديرين والمساهمين سيكونون "المستفيد الأكبر" من فوائد التكنولوجيا الجديدة، بحسب بحث أجراه مؤتمر الاتحاد التجاري البريطاني، الذي يمثل معظم نقابات العمال في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن هذه النتائج تظهر بأن "التغيير ضروري" لضمان لبقاء العمال محفزين.
وقالت: "في القرن التاسع عشر، قامت النقابات بحملة للعمل لمدة 8 ساعات فقط. في القرن العشرين فزنا بالحق في عطلة نهاية أسبوع لمدة يومين وعطلات مدفوعة الأجر".
وتابعت: "بالنسبة للقرن الحادي والعشرين، دعونا نرفع طموحنا مرة أخرى. أعتقد أنه في هذا القرن يمكننا الفوز بأسبوع عمل يتكون من 4 أيام، وبأجر مناسب للجميع".
وأضافت: "لقد حان الوقت لمشاركة الثروة من التكنولوجيا الجديدة. وعدم السماح لمن هم في القمة بالاستيلاء عليها لأنفسهم"، مشيرة إلى ضرورة تغيير طبيعة العمل في شركة "أمازون".
يذكر أن أمازون أصبحت مؤخرا ثاني شركة تصل قيمتها السوقية إلى 1 تريليون دولار، وهي من بين الشركات التي اتهمها مؤتمر الاتحاد التجاري البريطاني باستخدام التكنولوجيا للاستفادة من الموظفين.
ويُزعم أن القائمين على أمازون جعلوا الموظفين يعملون لساعات طويلة وغير متوقعة، إذ يعمل أكثر من 1,4 مليون شخص 7 أيام في الأسبوع، و3,3 مليون يعملون أكثر من 45 ساعة في الأسبوع.