الأمر الجيّد في الحمية المفيدة لالتهاب المفاصل أنها ستؤثر إيجاباً أيضاً في الصحّة بشكل عام. وأفضل طريقة لاستمداد الفيتامينات والمعادن الفعّالة هي عن طريق الغذاء. أظهرت دراسات عدة أنّ الأشخاص الذين يتّبعون أنظمة غذائية معيّنة يملكون مستويات صحّة أفضل بكثير. أبحاث قليلة جداً توصّلت إلى أنه يمكن الحصول على الفوائد الصحّية ذاتها من العقاقير.
إطّلعوا أكثر على المعلومات القيّمة التي كشفها أخيراً الخبراء كي تتمكّنوا من شراء الأغراض الصحيحة عندما تذهبون إلى السوبر ماركت:
الأوميغا 3
عبارة عن دهون متعددة غير مشبّعة تملك تأثيراً مضاداً للالتهاب، لذلك فقد تكون مفيدة جداً للأشخاص الذين يعانون إلتهاب المفاصل. محاولة تناول السمك الدهني، كالسلمون والسردين، مرّتين أسبوعياً هي خطوة جيّدة للبدء بها. أمّا إذا كنتم لا تستهلكون السمك، فمن المهمّ الحصول على مكمّلات زيت السمك شرط استشارة الطبيب أولاً والالتزام بالجرعة التي يحدّدها.
الكركم
وجدت الأبحاث أنّ هذا المنكّه يتمتّع بخصائص مضادة للالتهاب تنعكس إيجاباً على الأشخاص الذين يشكون من أمراض مناعية ذاتية كثيرة بما فيها الصدفية. ثبُت أنّ الكركم يساعد على خفض الألم، والالتهاب، والصلابة في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي. يمكن تناوله على شكل بودرة، أو أخذه في متمّمات غذائية يصفها الطبيب. كذلك يمكن وضع الكركم في اللاتيه، أو رشّه على الخضار والسمك والدجاج.
مصادر الفيتامين C
المأكولات التي تحتوي الفيتامين C كالليمون، والفريز، والكيوي، قد تساعد على التحكّم في أعراض التهاب المفاصل العظمي. يمكن استمداد هذه المادة من الفاكهة، لكن تذكّروا أنها موجودة أيضاً في الخضار كالفلفل والسبانخ.
الحمية الملوّنة
الخلاصة هي أنه عليكم تناول مزيد من المأكولات الكاملة والتنويع في ألوانها، وبذلك ستحصلون على مجموعة واسعة من المغذيات الضرورية لأجسامكم. الحمية الملوّنة ليست مفيدة لالتهاب المفاصل فحسب، إنما جيّدة أيضاً للوزن. خسارة الكيلوغرامات الإضافية تخفّض الضغط على المفاصل وتساعد على تهدئة الوجع والالتهاب.
وفي مقابل هذه اللائحة، إحذروا المواد التالية:
الملح
بيّنت الدراسات أنّ الجرعة العالية من الملح قد تؤدي إلى أنواع معيّنة من البروتينات الالتهابية، والإفراط في إنتاجها يرفع الالتهاب في الجسم ويسبب غالباً تفاقم أمراض المناعة الذاتية.
المقالي والأطعمة المصنّعة
غنيّة بالدهون المهدرجة التي لا ترفع فقط مستويات الكولسترول السيّئ إنما قد تولّد أيضاً الالتهاب. إستبدلوا إذاً البطاطا المقلية بنظيرتها الحلوة المشويّة، والسناكات المعلّبة بحصّة فاكهة مع حفنة من المكسرات النيئة.
السكر
يلعب دوراً في الأمراض المُزمنة، وقد أظهرت الأبحاث أنه عندما ترتبط السكريات ببعض الأحماض الأمينية أو الدهون يحدث انتشار لالتهاب المفاصل العظمي. إعلموا إذاً أنّ السكر والكربوهيدرات المصنّعة ترفع الأكسدة والالتهاب، وقد تدمّر غضروف المفصل.
كثرة الكحول
كشفت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يحتسون جرعات معتدلة من الكحول ينخفض لديهم خطر التهاب المفاصل الروماتويدي. لكن إذا كنتم لا تلجأون إلى هذه المشروبات فلا تبدأوا بها لأن لا دليل على أنّ القيام بذلك سيخفّض احتمال تعرّضكم للمرض. الأشخاص الذين يشربونها قد ينخفض لديهم هذا الخطر ربما فقط لأنهم يتمسّكون أيضاً بنمط حياة صحّي.
اللحوم الحمراء
كثرتها قد ترفع احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وجدت دراسة بريطانية أنّ الأشخاص الذين استهلكوا اللحوم الحمراء يومياً تضاعف لديهم هذا الخطر مقارنةً بنظرائهم الذين يكتفون بها مرّتين أسبوعياً. كشف مسح لأكثر من 1000 مصاب بالتهاب المفاصل أنّ اللحوم الحمراء، والسكر، والدهون، والملح، والكافيين هي المواد الأكثر شيوعاً التي تُفاقم وضعهم الصحّي. حذف كل نوع طعام بمفرده لبضعة أسابيع قد يحسّن الأعراض عند بعض الأشخاص، وعلى أساس ذلك يمكن رصد أيّ طعام يفاقم الألم والتورّم.
الصودا
هذه العادة لا تضرّ محيط الخصر فحسب، إنما قد تسبّب لكم أيضاً الألم! نظراً لغناها بالسكر وخلوّها من المغذيات، فإنّ احتساء عبوة واحدة أو أكثر من الصودا المحلّاة يومياً قد رُبط بزيادة احتمال تعرّض النساء لالتهاب المفاصل الروماتويدي. إستبدلوا المشروبات الغازية بالمياه لبلوغ منافع خسارة الوزن وخفض المخاطر الصحّية التي تسبّبها.