كشف حساب مكتب الرئيس السابق الإيراني محمود أحمدي نجاد، على شبكة "تلغرام" للتواصل الاجتماعي أن أُلقي القبض على المدير العام السابق لشعبة إسرائيل في وزارة المخابرات الإيرانية بتهمة التجسس.

وحسب موقع "راديو فردا" الإخباري، كتب حساب "دولت بهار (وتعني حكومة الربيع)" التابع لمكتب محمود أحمدي نجاد، أنه تم اعتقال هذا المسؤول الأمني الكبير حينما كان "حيدر مصلحي" وزير المخابرات، والذي فرض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على محمود أحمدي نجاد تعيينه لهذا المنصب.

وحصلت خلافات حادة بين محمود أحمدي نجاد وحيدر مصلحي خلال فترة ولايته الثانية، أدت إلى تدخل خامنئي لصالح مصلحي، وغاب أحمدي نجاد عن اجتماعات الحكومة لفترة أسبوعين احتجاجاً على دعم خامنئي لمصلحي.

ويشرف مساعد وزير المخابرات الإيراني في شؤون مكافحة التجسس على شعبة إسرائيل.

وكتب موقع مكتب أحمد نجاد بأن جواسيس الموساد الإسرائيلي استطاعوا أن تخترفوا العديد من المؤسسات الإيرانية خلال فترة تصدي مصلحي منصب وزير المخابرات.

وجاء التسريب الجديد بعد احتدام الصراع بين مختلف أجنحة النظام الإيراني وبعد أن بلغت مستويات خطيرة وصلت إلى تهديد مسؤولين في مكتب خامنئي بتصفية الرئيس الإيراني حسن روحاني، جسدياً والكشف عن محاولات لتأهيل الأخير ليحل محل خامنئي في منصب قائد البلاد.

وأعاد هذا التسريب ملف اعتقال العشرات من المسؤولين والقادة العسكريين الإيرانيين ومقربين من مكتب خامنئي بتهمة التجسس لصالح إسرائيل من جديد إلى الواجهة، حيث كانت وكالة «دويتشه فيله» للأنباء الألمانية قد أفادت نقلاً عن حساب أحد مندوبي طهران في مجلس النواب الإيراني، محمود صادقي، على شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن السلطات الأمينة الإيرانية ألقت القبض على 2 من ضباط «مقر عمار الاستراتيجي للحروب الناعمة»، التابع لمكتب المرشد الأعلى بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، وأنهما مدير موقع «عماريون» التابع لمقر عمار، محمد حسين رستمي، وأحد محرري جريدة «كيهان» التابعة لمكتب خامنئي، رضا كلبور، مضيفةً أن مسؤولي موقع «عماريون» على علاقة وطيدة بجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري.

وسبق أن اعتقل جهاز استخبارات الحرس الثوري 3 من مدّاحي وذاكري أهل البيت (الذين يلقون أشعاراً خلال الاحتفال بالمناسبات المذهبية الشيعية) المقربين لمكتب خامنئي، بتهمة التواصل مع الموساد، وهم محمد حسين حداديان وعبد الرضا هلالي وروح الله بهمني الذين يشتهرون بعلاقات الوطيدة مع مكتب المرشد الأعلى، وأحيوا مناسبات عديدة بحضور خامنئي نفسه.

وكانت إيران قد أعدمت مسؤول شعبة إسرائيل في جهاز استخبارات الحرس الثوري، واسمه الرمزي هو "أحمد دبيري"، بتهمة التجسس لصالح تل أبيب رمياً بالرصاص في مطلع شهر تموز/ يوليو 2015. وتمت محاكمة أحمد دبيري (46 عاما) من قبل محكمة عسكرية، وأُدين بتزويد إسرائيل بمعلومات سرية وحساسة حول تحركات قادة «فيلق القدس» والحرس الثوري في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا و"حزب الله" في لبنان. وبدأت الشكوك الأولية حول أحمد دبيري بعد هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على قافلة من القادة الإيرانيين و«حزب الله» الذين كانوا في زيارة سرية للغاية إلى قرية «مزرعة أمل» بالقرب من مدينة الجولان في القنيطرة في 18 كانون الثاني/ يناير 2015.