أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أننا نصرّ على مشاركة كاملة في الحكومة من أجل المحافظة على الدولة وانتشالها من الجورة التي ساهم البعض في وضعها هناك بفساده وانعدام تخطيطه.
واعتبر في ختام قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" أنه "ليس صحيحًا أن هناك عوامل خارجيّة تعرقل التشكيل وليس صحيحًا أيضًا ان هناك معادلات طائفيّة متعثرة كما أنه ليس صحيحًا أبدًا أن هناك حرب صلاحيات دائرة"، موضحا ان "الصحيح الوحيد هو أن هناك البعض متمترس بالعهد ويحاول من جهة تقليص تمثيل "القوّات" وغيرها، ومن جهة ثانية وضع يده على أكبر عدد ممكن من الوزارات بشكل غير منطقي، غير واقعي وغير مقبول من أحد، وهذا كلّه بحجة "حصّة الرئيس"، لافتا الى أن التصرفات المماثلة هي التي تضرب العهد وتقوم بعرقلته.
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لانقاذ عهده، قائلا: "أنادي على الرئيس عون للمبادرة إلى إنقاذ عهده بيده، بدءًا من تأليف الحكومة الجديدة، فجل ما هو مطلوب منه ان يشهد للحق ويلجم طمع البعض وينقذ التسوية الرئاسية الكبرى المهددة فعلاً في الوقت الراهن".
وقال: "نحن عندما تكون إنجازات العهد الوطنيّة الكبرى على المحك سنكون أمامه حتى النهاية إلا أنه في المكان الذي تكون المسألة مسألة مصالح شخصيّة ضيّقة فنحن سنكون ضدّها، وفي الحال هذه لا يتلطى أحد بالعهد، فكم من الجرائم ترتكب باسمك أيها العهد".
وعن أزمة الكهرباء، قال: "العمل النظيف وحده قادر على تأمين الكهرباء 24 على 24 ساعة وبتكاليف أقل وهذا لا يحصل لأن هناك من يتمسّك بالكهرباء وهو غير قادر على حل مشكلتها".
هذا ووجه جعجع رسالة الى حزب الله دعاهم من خلالها للعودة الى ديارهم، قال: "ماذا ينفع الانسان لو ربح المعارك كلها وخسر وطنه وعودوا الى لبنان فتجدوننا ننتظركم".
من جهة أخرى , تشهد مناطق لبنانية عديدة هطولا كثيفا للمطر لم يتوقع اللبنانيون غزارته في أيلول.
وادت الامطار الى قطع طرق عديدة في الضنية بعدما غرقت بالمياه، والى تضرر سيارات وإلحاق أضرار واسعة بأراض زراعية وبيوت ومحال تجارية.
وفي بلدة بخعون، تحولت الطرقات إلى أنهر، جرفت معها الأتربة والحجارة، وفي بلدة حقل العزيمة تحولت الطريق إلى بركة مياه كبيرة علقت فيها السيارات والشاحنات نتيجة عدم قدرة قنوات تصريف المياه على استيعاب الأمطار الهاطلة، وتكرر المشهد ذاته في بلدات عاصون وسير وبقرصونا.
كما أدى تجمع الأمطار فوق جسر بخعون ـ طاران التي وصل ارتفاعها الى نحو متر، الى وقوع سيارات عديدة فيه، وانقطاع التواصل بين وسط وساحل الضنية من جهة وبين جرد الضنية من جهة ثانية.
وصدرت نداءات من البلديات ومراكز الدفاع المدني وناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي تدعو الأهالي إلى "عدم الخروج من بيوتهم إلا للضرورة القصوى، حرصا على سلامتهم، خصوصا في بلدات وقرى جرد الضنية، عين التينة، بيت الفقس، السفيرة، نمرين، قرصيتا وغيرها.
وكانت غرفة التحكم المروري طلبت من السائقين توخي الحذر وتخفيف السرعة بسبب خطر الانزلاق.
واعتبر وزير التربية مروان حمادة في كلمة له خلال حلقة نقاش عن "دور الذاكرة والانفتاح الثقافي في بناء روابط سلمية" مبنية على أساس "طريق السلام" أنه "ووزير الاعلام ملحم رياشي كانا في "الحرب ضمن متاريس متضاربة ولكننا مجتمعان اليوم في ساحة النجمة، هذه الساحة التي لها رمزية كبيرة حيث المدرسة الرومانية للقانون والبرلمان اللبناني، ونحن الآن في الحكومة عينها وقاسمنا المشترك لبنان والدستور اللبناني"، لافتا الى أننا "نعيش في عالم ومنطقة مخيفة تسود فيها الانقسامات، ولكن لدينا دائما الأمل بالأجيال الصاعدة"، متمنياً على الأجيال الطالعة "بأن تتجاوز الانقسامات والتهديدات ويتاح لها الفرصة لتسلم القيادة في البلد".
وردا على سؤال عن مصالحة الجبل وكيف استطاع إقناع الجهات المتناحرة بطي صفحة الحرب العبثية أكد حماده أنه "لم تأت المصالحة بطريقة عفوية، سبقتها جولات عديدة من الحرب قبل ان يعي المحاربون عبثية هذه الحرب، فمثلا سنشارك اليوم في ذكرى الشهداء الذي تقيمه القوات اللبنانية في معراب، سنشارك اليوم في هذا القداس وهذا هو المهم، ومن خلال المشاركة نظهر اننا نتشارك ذكرى الشهداء الذين هم شهداء الجميع جمعنا الشهداء وغسلنا العار الذي طال الانسانية والأبجدية وروح لبنان"، مضيفا: "ندين كثيرا للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي دلنا على درب المصالحة وفي النهاية وصلنا كلنا إلى الغفران".
واشار الى انه "كان هناك في الماضي الاتحاد الوطني للطلبة يقوم منه الطلاب بتظاهرات للدفاع عن حقوقهم وحق العمل، ولكن المؤامرات الخارجية خربت لبنان وانعكست داخليا، لذلك أصبح الاشخاص عينهم في متاريس متضاربة، ظلمهم الحفاظ على السلام، وانتم جميعا متساوون أمام الدستور اللبناني والعلم اللبناني ولديكم إيمان بلبنان فحافظوا عليه".
فيما أكد وزير المال علي حسن خليل في كلمة القاها خلال تكريم بلدية تولين الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية أن "من استطاع ان يحرر الارض بمقاومته ودولته وشعبه، وأن يغير في الوقائع السياسية على مستوى الوطن، قادر أن يحمي نفسه ومستقبله من خلال تأمين الفرص في المستقبل القريب".
وجدد قوله أن "الثقة بالدولة لا يمكن أن تتحقق الا اذا كانت الممارسة السياسية على مستوى قيادة البلد بمستوى طموحات الشباب، وهذا الأمر يتطلب من كل الفعاليات والقوى السياسية أن تترفع عن مشكلاتها، وأن تنطلق من حس وطني لملامسة التحديات التي تواجه الجيل الشاب في لبنان"، مضيفا: "المطلوب اليوم من الدولة إعادة الثقة مع الناس ومع جيل الشباب، وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بما يحدث حاليا على مستوى تشكيل الحكومة، حيث رمي التهم وخلق الأسباب والأعذار من أجل أن نعوق وأن نؤخر عجلة إطلاق العمل التنفيذي. وفي هذا ضرب لهذه الثقة، وإمعان في تسجيل الخسائر يوما بعد يوم، في إستقرار الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمالي والخسائر في خلق الفرص للخريجين من أجل أن يساهموا وأن يعملوا من ضمن الخطة العامة للنهوض بوطننا لبنان" .
وشدد على ان "هذا الأمر يجب أن ننتهي منه لننتقل الى المشكلات الأخرى، وإلى إعادة الثقة بأجهزة الرقابة ومجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي والمناقصات وإدارة الدولة ومواجهة مكامن الهدر والفساد، من أجل أن نحصن ماليتنا العامة وإقتصادنا لنستطيع أن نطلق برامج التنمية على مستوى المناطق"، مشيدا "بدور قوات "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان التي هي "شريكة أساسية مع الأهالي في متابعة الشأن الإجتماعي والعام والخدماتي وعن العلاقة الإستثنائية لبلدة تولين والقوات العاملة في المنطقة".
وشدّد رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "في صباح الأحد المبارك، نقول إنّ ترك البلد دون حكومة وتعطيل رزق الناس الّذي نستسهله لدى كلّ استحقاق دستوري من "انتخاب الرئيس" إلى "الإنتخابات النيابية" فـ"تشكيل الحكومات"، هو خطيئة مميتة نرتكبها في كلّ مرة. حذار، الشعب يمهل ولا يهمل".
وصدر عن الفريق القانوني المكلف للدفاع عن اللبنانية منى المذبوح الموقوفة في مصر والمؤلف من المحاميين اللبنانيين حسن بزي وسهى اسماعيال والمحامي المصري عماد عطية البيان الآتي:
أولاً: منذ قليل أصدرت محكمة استئناف الجنح في القاهرة الجديدة حكماً قضى بتخفيض عقوبة الحبس الى سنة واحدة مع وقف تنفيذ العقوبة بعدما كانت العقوبة الحبس لمدة ثماني سنوات.
ثانياً: يتوجه الفريق القانوني بالشكر لسعادة السفير اللبناني في القاهرة الاستاذ علي حلبي وسعادة القنصل الاستاذ كمال أبي مرشد على جهودهما المبذولة لمساعدة الموقوفة منى المذبوح منذ لحظة التوقيف ولغاية هذه اللحظة وتقديم كل التسهيلات المتاحة للفريق القانوني للقيام بمهمته كما يجب، مع التأكيد على شكر وزارة الخارجية على الاهتمام بالملف وتوجيه التعليمات اللازمة للبعثة الدبلوماسية في القاهرة.
ثالثاً: الشكر الأساسي هو لفريق الناشطين في بيروت الذين لم يوفروا جهداً للمساعدة من خلال المؤتمرات الإعلامية وزيارة المرجعيات السياسية للاهتمام بالموضوع واجراء الاتصالات بهذا الخصوص.
رابعاً: نشكر ايضاً محكمة استئناف جزاء جنح القاهرة على تفهمها و اصباغ الحكم بصفة الرحمة والانسانية".
إقرأ أيضا : من أين يأتي النائب فضل الله بشهادات الفقه والإجتهاد؟!
عربيا و إقليميا :
قال الموقع الرسمي للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، إن خامنئي حث القوات المسلحة على زيادة قدراتها "لترهيب" الأعداء في الوقت الذي تواجه فيه البلاد توترات متزايدة مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية عام 2015 بهدف كبح قدرات طهران النووية مقابل رفع بعض العقوبات. وأمر ترامب بإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي كانت معلقة تماشيا مع الاتفاق.
ونقل الموقع عن خامنئي قوله خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الجامعات العسكرية"لتعززوا قدراتكم قدر المستطاع لأن قوتكم ترهب العدو وترغمه على التراجع".
وأضاف: "لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني بصمودها أمام أمريكا أنه في حال لم يخش شعب ما غضب الجبابرة ووثق بقدراته واستند إليها فسوف يدفع القوى العظمى نحو التراجع والاستسلام".
وكان خامنئي استبعد المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة الامريكية قائلا: "لايوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية إلا أنه في نفس الوقت ينبغي على القوات المسلحة الإيرانية أن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار، وأن تعلم بأن أي خطوة تتخذ لتعزيز استعداد القوات المسلحة، إنما هي عبادة وحسنة تسجل لدى الباري تبارك وتعالى". وكانت قناة "ABC News" الأمريكية قد نقلت عن مصدر في الحكومة الأسترالية، أن الولايات المتحدة جاهزة لضرب المواقع النووية في إيران، والتي سيساعد العسكريون الأستراليون على تحديدها، من المقرر أن تشارك القوات البريطانية الخاصة في عملية تحديد الأهداف.
ويوجد في شمال أستراليا موقع دفاعي سري، متاح لممثلي الخدمات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأسترالية والكندية والنيوزيلندية. وسيستخدم هذا الموقع بالتحديد لضرب إيران.
و قرّر الرئيس السوداني عمر البشير، حلّ الحكومة اليوم الأحد، وأعلن خفض عدد الوزارات إلى 21 من 31 وزارة، بحسب ما أفادت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا).
وذكرت الوكالة أن البشير قرّر حل الحكومة "لمعالجة الأوضاع الاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال الفترة الماضية".
إقرأ أيضا : ترمب بيشرب النفط وبوتين بمص دماء السوريين
دوليا :
دعت لجنة مكافحة التحرّش بالاطفال التي شكّلها البابا فرنسيس، إلى جعل التصدّي لاستغلال الأطفال "أولويّة" بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، متعهّدةً إيصال أصوات الضحايا إلى داخل المؤسّسة الكنسيّة.
وقال رئيس اللجنة الكاردينال شون باتريك أومالي، إن "هذا الأمر يجب ان يُشكّل أولوية لنا حالياً"، مضيفاً: "وإلا، فإن كافة أنشطتنا التبشيريّة الأخرى، وأعمالنا الخيريّة والتربويّة، ستتأثّر".
وشدّد الكاردينال أومالي في مقابلة مع الموقع الإعلامي للفاتيكان، على أن "إيصال أصوات الضحايا إلى الهيئات الكنسية العليا يكتسب أهميّة كبرى لكي يُدرك الجميع أهميّة تصدّي الكنيسة سريعاً وبالشكل الصحيح لكلّ حالات الاستغلال، أينما سُجّلت".
واختتمت اللجنة الأحد اجتماعها نصف السنوي الذي بدأته الجمعة. وشُكّلت اللجنة في 2014 وتمّ تجديد ولايتها في 2018. واللجنة مكلّفة النظر في قضايا الكهنة المتّهمين، التي تستغرق وقتاً طويلاً، وحيث العقوبة القصوى هي الطرد من الكهنوت.
وأعلن الفاتيكان في بيان، أن أعضاء في اللجنة شاركوا في الأشهر الأخيرة في مئات الاجتماعات والمؤتمرات حول العالم، خصوصاً "في القارات حيث يُعتبر الموضوع جديداً وقليلاً ما يتم التحدّث فيه".
ومن المقرّر إقامة مؤتمرات تثقيفيّة للمسؤولين الكنسيين اعتباراً من ربيع 2019، في أوروبا الوسطى والبرازيل وبعدها في المكسيك وكولومبيا.
و أعلنت السلطات الألمانية أن هجوما استهدف مطعما يهوديا في كيمنتس على هامش تظاهرة جرت بدعوة من اليمين المتطرف مؤخرا، موضحا أن الاعتداء الذي وقع في هذه المدينة التي يسودها توتر منذ اسبوعين يندرج في اطار معاداة السامية.
وأكدت شرطة ساكسونيا لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، أنه تم تقديم شكوى في الهجوم. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الاقليمية ان "الأقرب إلى المنطق هو أن ما حصل حتى الان تصرف بدوافع سياسية مع خلفية معادية للسامية".