أبلغت مصادر رسمية على صلة بالرئاستين الأولى والثالثة صحيفة "الجمهورية" قولها: "أنّ الأمل في ولادة الحكومة ضعيف جدًا، فالتصلّب المتبادل بين كل الاطراف السياسية قوي جدًا، ولا أحد في وارد التراجع او التنازل، وهذا يؤكد بما لا يقبل أدنى شك أنّ القرار بتأليف الحكومة لم يأت بعد، وقد لا يأتي في المدى المنظور.
في السياق ذاته، كشفت المصادر "أنّ المعطيات التي تملكها من أطراف الصراع الحكومي تؤكد أنّ مسار التفاهمات الداخلية معطّل، مشيرة إلى نصائح وردت الى أكثر من مسؤول لبناني من جهات إقليمية ودولية تحثّ على ترتيب البيت اللبناني وتحصينه في هذه المرحلة، عبر حلّ للمعضلة الحكومية بطريقة لا يكون فيها أي من الاطراف خاسرًا، اذ انّ الوقائع الميدانية في سوريا تَشي بتطورات قد تحدث في اي لحظة، يخشى أن تفرض إيقاعها على المشهد اللبناني، وتصعّب الأمور فيه أكثر ممّا هي صعبة في هذه الفترة".
بدورها، نقلت المصادر نفسها عن جهات أمنية غربية "تخوّفها من أنّ الجاهزية العسكرية الغربية والروسية والايرانية في أعلى درجاتها، خصوصًا على جبهة ادلب، التي يبدو أنّ تحضير المعركة فيها بات في مرحلة متقدمة وبدأ يثير القلق من اقتراب الساعة الصفر لانطلاق العمليات العسكرية، التي من شأنها ان تفرض أمرًا واقعًا جديدًا وستكون له تأثيراته المباشرة على سوريا والدول المحيطة بها، ومن ضمنها لبنان".