قالت السناتورة الأميركية اليزابيث وارن الخميس إنه حان الوقت لتفعيل تعديل دستوري لإزاحة الرئيس دونالد ترامب إذا كان مسؤولون كبار يعتقدون أنه لم يعد بإمكانه ممارسة مهامه.

وجاءت تصريحات السناتورة الديموقراطية في اعقاب مقال قاس في صحيفة كتبه مسؤول كبير في الإدارة لم يذكر اسمه وعبر عن قلق بالغ إزاء سلوك الرئيس وأخلاقياته.

وقالت وارن لشبكة "سي إن إن" الاخبارية "إذا كان مسؤولون كبار في الادارة يعتقدون أن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على ممارسة مهامه، فعليهم إذا تفعيل التعديل الـ25".

ويسمح البند الرابع من التعديل الدستوري الـ25 لنائب الرئيس ومسؤولي الحكومة بالكتابة إلى الكونغرس إذا ما اعتقدوا أن الرئيس غير قادر على القيام بمهامه.

وفي تلك الحالة، يتولى نائب الرئيس المهام الرئاسية، بصورة دائمة إذا وافق الكونغرس في تصويت لاحق على أن الرئيس غير قادر على القيام بمهامه.

والتعديل الذي أقرّ في 1967، يسمح بانتقال موقت للسلطة في حال عدم قدرة الرئيس على الحكم لسبب ما كالخضوع لجراحة، كما حصل عام 2002 عندما خضع جورج دبليو بوش لتنظير للقولون.

غير أن البند الرابع الذي يحمل تبعات أكبر، لم يتم استخدامه ويقول الخبراء إن اجراءاته مقلقة بشكل خاص.

ونشرت المقالة بالتزامن مع نشر مقطفات من كتاب للصحافي الاستقصائي المخضرم بوب وودورد، يصف البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب ويورد أن مسؤولين كانوا يسحبون وثائق مهمة من مكتب ترامب لمنعه من التوقيع على قرارات سيئة.

وعبرت وارن وهي مرشحة محتملة للانتخابات الرئاسية عام 2020، عن القلق إزاء قيام مسؤولين كبار بتوجيه انتقادات لاذعة دون ذكر الاسم، لرئاسة تثير القلق دون القيام بتحرك دستوري.

وقالت وارن إن "أي أزمة هي إذا كان مسؤولون كبار يعتقدون أن الرئيس غير قادر على ممارسة مهامه ثم يرفضون اتباع القواعد التي ينص عليها الدستور؟". وأضافت "لا يمكنهم القيام بالأمرين معا".