من المعروف أنّ قضاء الكثير من الوقت مع شخص ما يؤدّي إلى التقاط عاداته.
ينبغي على الأهل إذاً مراقبة محيط أطفالهم كي يبعدوهم عن العادات السيئة والتصرفات المزعجة. فإذا حرص الأهل على أن يمضي الطفل وقته مع شخص إيجابي، فإنّ هذا الأمر سيحسّن مزاجه ويصبح متفائلاً، أمّا في حال كان الطفل يعاشر أشخاصاً متشائمين فإنهم سيسحبون منه كلّ طاقته وفرحه.
وتعود هذه التأثيرات إلى ما يسمّيه علماء النفس بـ"العدوى العاطفية"، وهذه العدوى تعني بشكل أساسي أنّنا نمتصّ مشاعر محيطنا وعواطفه.
ووفقاً لعلماء النفس في جامعة هاواي وجامعة شيكاغو، يعود ذلك إلى ميلنا الطبيعي إلى تقليد مَن حولنا. فعندما يتواجد شخصان معاً، سيقلّدان بعضهما مع الوقت بلا وعي: نفس تعابير الوجه ونبرة الصوت والوضعية... بالتالي، يجب أن يشدّد الأهل على أولادهم في موضوع اختيار أصدقائهم بحكمة، لأنّهم يأثّرون أشدّ التأثير في تكوين شخصيّتهم.