أولاً: بخٍ لجورج عدوان...
الوزير المقاوم حسين الحاج حسن لا يستطيع أن يحضر اجتماعاً نيابياً يبحث مصيبة المصائب هذه الأيام: تلوُّث نهر الليطاني، فهو مشغولٌ ربما بحضور مهرجان معرض دمشق الدولي العامر (غير الملوّث) بدماء السوريين، لم يحضر مع سائر زملائه وزراء الطاقة والزراعة، بل أرسلوا ممثلين عنهم لحضور اجتماع اللجنة النيابية التي يرأسها النائب القواتي جورج عدوان (نائب الشوف، ليس نائباً للجنوب أو البقاع)، فيقوم عدوان بطرد ممثلي الوزراء من الاجتماع قائلاً: هذه ليست مناسبة اجتماعية لتُرسلوا ممثّلين عنكم يا معالي الوزراء، هذه قضايا حياة شعب وموت شعب، شعب يعاني من مخازيكم وفضائحكم وفسادكم. والشعب اللبناني يهتف اليوم من شماله إلى جنوبه وبقاعه: بخٍ بخٍ لك جورج عدوان.
إقرأ أيضًا: شخصية بشير الجميّل التاريخية مثار جدالٍ دائم ونقاشٍ لا ينتهي
ثانياً: سمير جعجع..أعطونا وزارة الطاقة وخذوا كهرباء...
في ذات السياق، يقول رئيس حزب القوات اللبنانية لرئيس الحكومة المكلّف: أعطونا وزارة الطاقة لنوفّر الكهرباء خلال ستّة أشهر، وبناء محطات التوليد اللازمة خلال سنة ونصف، ومقابل" خدمة اللبنانيين" لا شروط لنا فيما يُسند للقوات من حقائب بعد ذلك، إلاّ أنّ الوزير باسيل سرعان ما رفض ذلك، فوزارة الطاقة "دسمة" كما بات شائعاً ودلّت عليه التجارب (قصص البواخر وأحلامها الوردية وأرباحها الخيالية)، وهيهات هيهات منّا التنازل عنها، لن يتخلّوا عنها يا قائد القوات، حتى يدخل" الجملُ في سمّ الخياط " (قرآن كريم)، أي في خرم الإبرة، أو حتى يتخلّى رئيس الحكومة عن وزارة الداخلية أو يتخلّى الأستاذ نبيه عن وزارة المالية، و"ستّين عمره ما يكون في كهرباء، جرياً على قول أحدهم ذات يوم: ستين عمره ما يكون في حكومة بلا صهر الجنرال. أمّا جموع اللبنانيين فيهتفون: بخٍ بخٍ لسمير جعجع.
إقرأ أيضًا: دفاع رؤساء الحكومة السابقين عن موقع رئاسة الحكومة..الدلالات السلبية
ثالثاً: بخٍ كلمة فخر...
وكلمة بخٍ كلمة فخر، والعرب تقول للشيئ تمدحهُ: بخ بخ وبخٍ بخٍ بالتسكين والتنوين، أو هي كلمة تُقال عند تعظيم الإنسان ، وعند التّعجُّب من الشيء، وعند المدح والرضا بالشيء. وفي الحديث أنّ النبي محمد (ص) قالها لمّا قرأ: وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ؛ قال: بخٍ بخٍ، وفي بعض الروايات أنّ الصحابي عمر بن الخطاب قالها للإمام علي بن أبي طالب بعدما قال النبي في خطبة الوداع لعليّ: من كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقال عمر (ر) : بخٍ بخٍ يا عليّ، فقد أصبحت اليوم مولاي ومولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنة.