أعلن وزير شؤون القدس وحماية البيئة في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين، اليوم الخميس، أن بلاده لن تسمح بتعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا بذريعة عملية إدلب.
وقال إلكين لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "إذا حاول الإيرانيون استغلال العملية في إدلب أو أي تطورات لاحقة لنقل صواريخ إلى سوريا، أو إنشاء مطارات عسكرية هناك أو قاعدة بحرية على شاطئ المتوسط، ستشكل في نهاية المطاف تهديدا على إسرائيل، فستعمل إسرائيل ما في وسعها لمنع ذلك".
واعتبر الوزير أن "القيادة الإيرانية تسعى، في إطار الحوار الجاري حول مستقبل سوريا، لتحويل البلد إلى قاعدة للجيش الإيراني موجهة ضد إسرائيل، ونحن غير مستعدين على الإطلاق للتسامح مع ذلك. لقد أظهرت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة أنه إذا كان هناك شيء نعتبره خطا أحمر فإننا نعرف كيف نتصرف كي نثبت للجميع أنه خط أحمر حقا".
مع ذلك فقد جدد إلكين أن إسرائيل لا "تتدخل في الحرب الأهلية في سوريا وبالتالي في العملية (التي تخوضها القوات السورية ضد المسلحين) في إدلب". وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يعطي الأهمية البالغة لمنع إيران من نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية وتأمين الحدود مع سوريا.
وذكر الوزير أن القيادة الروسية تعرف جيدا موقف إسرائيل وقلقها إزاء التطورات في سوريا، مضيفا أن بلاده وروسيا تخوضان "حوارا صريحا" حول هذا الموضوع، مضيفا: "قد تحدث بيننا اختلافات، لكن هذا الحوار يمكّننا، على الأقل، من تخفيف التوتر".
وأضاف إلكين، مستشهدا بحادث إسقاط طائرة حربية روسية من قبل سلاح الجو التركي في أجواء سوريا، في نوفمبر 2015، أنه يثق باستحالة وقوع حوادث من هذا القبيل بين روسيا وإسرائيل، "في ظل منظومة العلاقات المبنية بين زعيمينا وعسكريينا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدد، الأربعاء، عزيمة بلاده على منع تموضع إيران في سوريا، قائلا: "أولئك الذين يريدون أن يقتلونا باتوا يعرفون مدى إصرارنا وعزيمتنا".