ذكرت صحيفة" الغارديان"، في مقال أعده مراسلها مارتن شولوف، "حرب تعد لها روسيا في إدلب شمال غربي سوريا"، محذرة من أنها" قد تؤدي إلى تشريد نحو 700 ألف مدني حسب إحصاءات أعدتها جمعيات حقوق الإنسان".
وأشارت الصحيفة الى أنه "كان من الطبيعي أن تنقل روسيا حربها إلى إدلب بعدما سيطرت عبر القصف الجوي المكثف على أغلب مواقع المعارضة لتنهي بذلك وجود المعارضة المسلحة في البلاد"، منوهةً الى انه "نزح مئات الآلاف من القاطنين في إدلب من محافظات أخرى في سوريا، ما يعني أنهم لاجئون داخل البلاد ويعيشون باعتماد كلي على المساعدات التي يتلقونها من جمعيات الإغاثة الدولية".
كما القت الصحيفة الضوء على "تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها خلال لقاء مع أمير الكويت في البيت الأبيض إن العالم يراقب ما يحدث في سوريا ولن يسمح بحدوث مجزرة جديدة"، ونقلت عن مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط قوله إن "العالم لم يعد يحتمل تكرار مذبحة جديدة عبر وسائل عسكرية ممنوعة مثل القصف العشوائي ومحاصرة المدنيين أو تجويعهم".
وختم الصحيفة بالقول انه "ربما تمثل تركيا ملاذا آمنا لمن يرغب في الفرار من إدلب إذ تُسيطر على مساحة كبيرة من شمال سوريا سواء مباشرة عبر الجيش التركي أو عبر قوات المعارضة المتعاونة معه".