على خلفية التشكيلة الجديدة التي حملها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الإثنين الماضي؛ ورغم التسريبات التي صدرت عن مصادر بعبدا، والتي حددت ملاحظات عون على التشكيلة شكلاً من حيث الحصص ومضموناً من حيث توزيع الحقائب، إلا أن "هذه التسريبات عن ملاحظات عون ليست رسمية.." بحسب ما صرح عضو كتلة المستقبل النيابية الدكتور محمد الحجار لصحيفة "اللواء"، لافتاً إلى أنه "لا بد للحريري أن يسمع تلك الملاحظات من عون شخصياً ليبني على الشيء مقتضاه، وهو ينتظر لقاء عون عندما يصبح جاهزاً، فإذا طلب منه تعديل الصيغة التي قدمها واقتنع بها الرئيس الحريري يحصل التعديل واذ لم يقتنع لكل حادث حديث....".
وفي سياق ملاحظات عون، قالت مصادر مطلعة على موقفه للصحيفة: "أن الرئيس عون استمع من الرئيس الحريري إلى الصيغة التي اعدها وابلغه بوجود ملاحظات عليها وشرحها له بالتفصيل وبخاصة لجهة اعطاء «القوات اللبنانية» اربع حقائب خدماتية واساسية من دون حقيبة دولة اسوة بباقي الاطراف وعدم وجود توازن في التشكيلة، ودعاه لتطويرها عبر التشاور مع الاطراف السياسية المعنية ومن ثم يعود للبحث بها، ورد الحريري بأنه سيطلع الاطراف على ملاحظات الرئيس ويعود بالجواب".
ونفت المصادر، "وجود أي تجاوز لصلاحيات رئيس الحكومة"، مشيرةً الى أن "كل ما جرى هو ابداء ملاحظات من رئيس الجمهورية على التشكيلة، وابدت خشيتها من ان يكون اثارة موضوع الصلاحيات هو للتغطية على امور اخرى"، وقالت ان "الموضوع ليس في الصلاحيات بل في الملاحظات على التشكيلة التي قدمها الحريري....".
ومن جهتها توقعت مصادر سياسية، نقلاً عن الصحيفة، أن "تمر البلاد بفترة انتظار بسيطة قبل أن يتبلغ الرئيس عون من الرئيس المكلف رده على ملاحظاته على التشكيلة الحكومية التي قدمها له...".