كذّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما زعمه الصحفي الشهير بوب وودورد في كتاب "الخوف"، حول أن ترامب أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس بالقضاء على الرئيس السوري بشار الأسد، لكن ماتيس لم ينفذ.
وكتب ترامب في "تويتر": "ما ذكره وودورد في كتابه (الخوف) سبق وتم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي".
واعتبر ترامب أن "ما جاء في ذلك الكتاب مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب"، متسائلا عن سر توقيت نشر وودورد الكتاب والهدف منه.
وفي تغريدة أخرى، أعاد الرئيس الأمريكي نشر بيان، كان قد أصدره وزير الدفاع ماتيس في وقت سابق، نفى فيه ما جاء على لسانه في كتاب الصحفي الأمريكي، مؤكدا أنه لم يحدث بالأساس.
ثم ألحقها بتغريدة مماثلة احتوت على تكذيب آخر من رئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا مقتطفات من كتاب وودورد، مفجر فضيحة "ووترغيت"، قال فيها إن ترامب أبلغ وزير دفاعه جيم ماتيس بأنه يريد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، عقب اتهام المعارضة السورية للأخير بشن هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب ربيع 2017.
وأضاف الصحفي الأمريكي أن ترامب بعد إبلاغه بأنباء الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون، اتصل بماتيس وطالبه بـ"عبارات غير لائقة" بالتمهيد للقضاء على الأسد، وقال: "دعونا نقتله! دعونا نتصرف! دعونا نقتل الكثير منهم!"
وماتيس رغم تأكيده، حسب وودورد لترامب خلال الاتصال أنه سيعالج المسألة على الفور، قال لمساعده: "لن نفعل أي شيء من هذا القبيل. سنتصرف بطريقة أكثر توازنا".
وخلال المشاورات بين الهيئات الحكومية الأمريكية التي أعقبت المكالمة بين ترامب وماتيس، تم إعداد سيناريوهات مختلفة لتنفيذ عملية عسكرية محدودة ضد سوريا، وافق عليها ترامب في نهاية المطاف.