بعد أن لمست القوات اللبنانية رفضاً رئاسياً لحصولها على 4 وزارات وازنة في الحكومة العتيدة، صعدت القوات موقفها، حيث أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، وذلك على هامش اجتماع اللجنة أمس، أن "«القوات» نزلت إلى الحد الأدنى من حقوقها، فظن البعض انه «بازار»، ولكن بعدما حدث سنعود إلى مطلبنا بأن يكون لدينا خمسة وزراء مع حقيبة سيادية"، مشدداً على أن "ما حدث لا يضر الا بالعهد".
وفي هذا السياق، قالت مصادر «القوات»، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية": أنه "مع ولادة الحكومة وفق الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف وهي صيغة متوازنة جداً، وبدل الذهاب نحو انفراج سياسي، شهدنا تدحرجاً سياسياً لا نتمنّاه إطلاقاً وهو كان متوقعاً، لأنّ رفض الصيغة سيأخذ البلاد إلى مزيد من الانكشاف السياسي في ظل غياب اي تصور لطريقة ولادة الحكومة".
واعتبرت المصادر، أن "رفض صيغة الحريري يُعيد الأمور إلى المربّع الاول الذي كانت عليه، اي محاولة تحجيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«القوات»، وقد أظهرت هذه السياسة على مدى الاشهر الثلاثة السابقة انها لن تؤدي إلى ولادة الحكومة".
مضيفةً، "وبالتالي، الاستمرار في النهج نفسه لن يؤدي إلى التشكيل، بل ستبقى الأمور على ما هي عليه، لأنّ من يظن أنّ في استطاعته تحجيم «القوات» او إحراجها لإخراجها هو مخطئ، ومن يظن أن في استطاعته دفع الحريري إلى تأليف حكومة من دون الأخذ بوجهة نظر «القوات» و«الاشتراكي» مخطىء، ومن يعتقد أنّ في استطاعته جَرّ الحريري إلى «حكومة أمر واقع» أو دفعه إلى الاعتذار مخطىء أيضاً".
وختمت المصادر قائلة: "اليوم وصلت الأمور إلى حائط مسدود، ويمكن أن يستمر الوضع على هذا المنوال لأشهر، لأنه لا يوجد أي حل، وكل السياسات التحجيمية جرّبت وأصابها فشل ذريع ولن تؤدي الى اي مكان، و«القوات» لا يمكنها تقديم اكثر مما قدمته وفق المعروض في الصيغة الحالية، وبالتالي يجب تلقّف فرصة ما وصلت إليه «القوات»، واي محاولة اضافية للضغط عليها ستدفعها إلى مراجعة حساباتها بالعودة إلى المربّع الاول، بالمطالبة بما يحق لها فعلياً من 5 وزراء وحقيبة سيادية".