عندما يعمّ الفساد وينتشر في كل مكان، ويحتل كل شيء، يصبح من السهل اتهام المظلوم، وتبرئة الفاسد، في بلد تحمي الفساد والفاسدين، ومن الطبيعي أن يعربد متعهد ضاربا بعرض الحائط مصالح الناس ورزق الناس وتعب الناس، ما دام هو محمي من سلطة الامر الواقع .
هذا ما يحصل منذ أشهر على مدخل مدينة النبطية التي تستقبل بعد أيام قليلة ذكرى عاشوراء العظيمة المجيدة.
متعهد محمي من سلطة الأمر الواقع يحفر الطريق كيفما شاء ويعطل مصالح الناس، من أجل مدّ سلك كهربائي، حيث يستعمل أكبر حفارة وأضخم آليات من أجل تمديد أصغر سلك كهربائي، وكل هذا أمام أعين بلدية النبطية التي تغطي هذا الاجرام في حفر وتنكيش الطريق التي عبّدته أهم الشركات الايرانية، بالاضافة الى عدم استعمال أي نوع من الوقاية، وأي نوع من الاشارات والتنبيهات من اجل سلامة المارّة، فوضى في الحفر، وفوضى في نكش الطرقات، وضربٌ لمصالح الناس هكذا يصرخ الناس ويقولون.
مَن لهؤلاء الناس الذين يئنون يومياً ومنذ أشهر، وبلدية النبطية تخلّت عن مسؤولياتها إرضاءاً لشريكها السياسي الذي يتقاسم معها كل الفساد المغطى بعنوان الممانعة؟ أين وزارة الاشغال ومراقبيها التي هي بدورها شريكة في هذه الصفقات؟ أين المسؤولون الذين وعدوا الناس بأنهم سيخدمونهم بأشفار العيون هكذا يصرخ الناس ويقولون؟
يصرخ أصحاب المحلات التجارية , وأصحاب المصالح في هذا الشارع , مطالبين المعنيين للتدخل وإقناع المتعهد بأن يحفر المطلوب وليس نكش الطريق كيفما كان ويستعجلونه العمل لأنه يعمل ببطء شديد , عشرات بل مئات المحلات التجارية تعطلت منذ أشهر , وعلى الوعد يا كمون، ويطالب الناس بلدية النبطية التي يرأسها الدكتور أحمد كحيل التابع لحزب الله، بأن يستعمل صلاحياته، ويتعامل مع الناس بالسوية والعدل.
يطالب الناس وزير الأشغال شخصياً بالتدخل من أجل الإسراع في العمل وإنجاز المشروع.