تابعت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، محاكمة اللبناني الأسترالي الموقوف عامر الخياط وجاهيا في حضور وكيلة الدفاع عنه المحامية جوسلين الراعي، فيما تحاكم غيابيا أشقاءه طارق الخياط، خالد الخياط، محمود الخياط، وابن شقيقه محمد خالد الخياط كفارين من وجه العدالة، بتهمة "التحضير لعمل إرهابي ومحاولة تفجير طائرة ركاب إماراتية في 16 تموز 2017، بعد إقلاعها من مطار سيدني في أستراليا بواسطة عبوتين ناسفتين، الا أن الجرم لم يتحقق لأسباب خارجة عن إرادتهم".
وجدد عامر الخياط خلال استجوابه في جلسة مطوله اليوم، نفيه أي دور له في محاولة التفجير الفاشلة أو محاولة إدخال عبوتين الى داخل الطائرة، بعد أن جهزهما لهذه الغاية شقيقاه خالد ومحمود، وأوضح أن علاقته بأشقائه كانت سيئة جدا بسبب سلوكه غير السليم وتعاطيه المخدرات ومعاقرة الخمر بشكل دائم.
كما عرضت المحكمة للتسجيلات الصوتية التي جرت عبر تطبيق "واتساب"، بين الموقوف عامر وشقيقه محمود الذي نصحه بزيارة أهله في لبنان بطلب من شقيقه خالد، وأشار الخياط الى أن "مضمون التسجيلات التي عرضت لا تحتوي أي إشارة منه الى عمل إرهابي"، مشيرا الى أن "شكوكا ساورته بعد توقيفه في لبنان، بأن شقيقيه خالد ومحمود اللذان أقنعاه بالمجيء الى لبنان، وتعهدا له بدفع تكاليف السفر، كانا يريدان التخلص منه بسبب سلوكه".
وبعد الإنتهاء من مواجهة الخياط بالتسجيلات المشار اليها، تقرر إرجاء الجلسة الى 12 شباط المقبل، وقررت المحكمة العسكرية توجيه كتاب الى السلطات الأوسترالية لإيداعها نسخة عن التحقيقات التي أجرتها السلطات الأسترالية بهذا الملف، وتوجيه كتاب الى السلطات العراقية، للتثبت مما إذا كان طارق الخياط قد إعتقل فعلا في العراق.
وتجدر الاشارة الى أن الخياط هو أحد قياديي تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية، وترددت معلومات أنه إعتقل في العراق بعد سقوط الرقة بيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.