بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، وأصدر في ختام مداولاته البيان التالي :

اولا: يتخبّط الافرقاء المعنيون بعملية التأليف في الشروط والشروط المضادة، فيما البلاد مطوقة، من الخارج باحداث ضاغطة وخطرة، ومن الداخل بأزمات تتراكم فوق رؤوس اللبنانيين وتقض مضاجعهم: من أزمة الدواء للأمراض المستعصية، الى ازمة المدارس والاقساط، وصولا الى معاناة كل القطاعات الحيوية في البلاد، الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية واللائحة تطول .

إن حزب الكتائب إذ يدعو الى استرداد الاستحقاق الحكومي من المعطى الخارجي الى المدى الداخلي، يحمّل معرقلي التأليف جميعا، الغارقين في الحصص والاحجام والمكاسب ، مسؤولية حال اللااستقرار السياسي السائد البلاد، ويحذّر من خطورة هدر الوقت، ويدعو الى اعلان حال طوارىء اقتصادية وحياتية ومعيشية، بعد ما لامست المؤشرات الاقتصادية الخطوط الحمر .

ثانيا: يحذّر حزب الكتائب من عوائق تلوح في الافق لتأخير عودة النازحين السوريين مرتبطة بالصراع الدائر في سوريا وتداعياته، ويعتبر الامر خطرا داهما على الكيان .

ويطالب حزب الكتائب بايلاء الموضوع الاهمية القصوى والعمل على تأمين الظروف الملائمة للعودة السريعة، ويدعو لهذه الغاية ، الى الاسراع، في اطلاق اوسع مروحة من الاتصالات وتسخير كل الامكانات والطاقات والعلاقات الدولية ، مع التمسك بالمبادرة الروسية بوصفها ضامنا اساسيا لهذه العودة.

ثالثا: يرى حزب الكتائب في وقف تمويل منظمة الاونروا، خطرا قد يؤدي الى الغاء حق العودة وفرض امر واقع جديد، من خلال بقاء الفلسطينيين في اماكن وجودهم، وهذا ما يرفضه حزب الكتائب رفضا قاطعا، ويتمسك بحق العودة للاجئين المكرس في الدستور اللبناني وفي القرارات الدولية ذات الصلة .

رابعا: يحيّي حزب الكتائب شهداء المقاومة اللبنانية ويعدهم بالثبات على الوعد.

إن إحياء ذكرى الشهداء في طبرية وتكريمهم، بفيض من التأمل والخشوع والصلاة، اظهر كم هي المسافة شاسعة، بين الشهداء وتضحياتهم، وبين المتنازعين على السلطة واللاهثين وراء مقاعد، لا قيمة لها إن لم يبق الوطن سيدا، حرا ومستقلا، حافظا كرامة شهدائه وعزتهم .