وضع ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سيناريو للحرب المقبلة مع "حزب الله"، مؤكداً أنها ستكون الأخيرة وأقسى مما سبقها، متحدثاً عن إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الإيرانية في سوريا وإصابتها بالشلل.
وفي ندوة نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش، الجنرال يوئال ستريك: "هدفنا الاستعداد للحرب. سوف نقوم بتفعيل قدراتنا بكامل قوتها لتقليص الأضرار. ستتعرّض الجبهة الداخلية لهجمات، ولكنّها ستبقى صامدة. سنُقابل كل صاروخ يُطلق من لبنان بأطنان من المتفجّرات على مواقع "حزب الله"".
وأضاف: "في "حزب الله"، يتحدّثون من داخل السرداب. نحن نعي تماماً وضعهم الاقتصادي وقدراتهم، ولو أدركوا ماذا نعلم عنهم، فلن يتحدّثوا بهذا الشكل المتغطرس. ستشعر الميليشيات بالألم من ضرباتنا. أتمنى ألّا تندلع حرب، ولكن لو وقعت فستكون حرب الشمال الأخيرة".
وأردف: "هناك أمور لا يتحدّثون عنها داخل "حزب الله"، على سبيل المثال عمق الأزمة الاقتصادية التي يشهدها التنظيم. ليس سرّاً ان دولة إسرائيل تتحرّك لحماية مصالحها ضدّ التموضع الإيراني في سوريا ولمنع وصول أسلحة متطوّرة الى "حزب الله". من أجل ذلك نتحرّك في كل ليلة".
وتابع الجنرال الإسرائيلي: "يجب أن نكون صادقين. لدى الإيرانيين أقل ممّا خطّطوا له. كلّكم تتذكّرون يوم التاسع من شباط... الإيرانيون خطّطوا للتحرّك بشكل فوري، ولكنّهم تحرّكوا بعد 3 أشهر. لقد أدرك قاسم سليماني الفرق بين التهديدات والقدرات... وأنا سعيد جدّاً لأنّنا حرمناهم من هذه القدرات بدقة بالغة".
وأشار ستريك في حديثه إلى المواجهة التي حدثت عندما أسقطت مقاتلة حربية إسرائيلية في سماء الجولان، بعد تدمير مواقع إيرانية عدّة في سوريا.